أنا الخبر ـ متابعة
لجأ زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى تكرار الجمل والمصطلحات التي دأب على نثرها كلما تحدث عن المغرب، ليراوغ أسئلة صحيفة “إلموندو”، إذ لم تكن أجوبته بذلك الكمّ الذي كانت عليه الأسئلة التي حاولت معرفة الشعور السائد وما الذي يمكن للجبهة القيام به بعد الموقف الإسباني الداعم لمغربية الصحراء.
عكَس حوار أجراه إبراهيم غالي مع جريدة “إلموندو” الإسبانية، نشر اليوم الأحد 3 أبريل 2022، ما خلّفه الموقف الإسباني من أثر في الجبهة الانفصالية.
وفيما حاول زعيم البوليساريو غالي المراوغة في كل الأسئلة، فقد لفتت الصحيفة إلى أنه لم يجب عن أسئلة مهمة تخصه. أسئلة تُذكره بماضيه السيء وسوابقه القضائية مع الصحراويين الذين وضعوا شكايات ضده.
فقد سألته كيف غيّر سانشيز موقفه مُذكرة إياه بخطاب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، حين تساءل “هل تريد إسبانيا التضحية بعلاقاتها مع المغرب من أجل إبراهيم غالي؟”. لكن الأخير ابتلع لسانه.
الصحيفة أرادت أن تعرف من غالي موقفه في تهم الاغتصاب وتجنيد الأطفال وتعذيب صحراويين في السبعينات، لكنه لم يملك الشجاعة للجواب، أو على الأقل للمراوغة.
صدمته وتيهه يبدوان أيضا من خلال جواب ضمن الحوار، إذ حين ذكّره المحاور بأن بيدرو سانشيز سيزور المغرب قريبا، أجابه بعيدا عن سياق السؤال. الأمر نفسه تكرر عند حديث الجريدة عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم أيضا لمقترح الحكم الذاتي، والذي عبر عنه أخيرا أنطوني بليكين حين زار المغرب والجزائر. أما عن تأثيرات الأزمة الأوكرانية الروسية على الجزائر، لم يجب غالي بداعي أن الأمر لا يتعلق به.
وفيما لا زال زعيم البوليساريو متشبثا بأوهامه، ومصدوما من الموقف الإسباني، كما قال في حواره، فإن المغرب وإسبانيا اتفقا على مرحلة جديدة في علاقتهما، أساسها احترام الوحدة الترابية للمغرب. وتستعدان لتنظيم زيارة سيقوم بها بيدرو سانشيز ووزير خارجيته خوسي ألباريس عما قريب لتأكيد هذه الإرادة من الجانبين.