في خبر جديد ووسط التصعيد، الذي تعرفه المنطقة، خرجت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، لتتوعد المملكة المغربية، اليوم الأحد وإعلان تشبثها بخيار الحرب في المنطقة، خاصة بعدما عمد جنرالات العسكر الجزائر في تجهيز مرتزقة البوليساريو بعتاد عسكري متنوع، من أجل خوض حرب بالوكالة ضد المغرب.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي وفق “اليوم 24″، إنه يتوعد المغرب “بهزائم جديدة”، في الوقت الذي وصل فيه عدد بلاغات “الحرب” اليومية، التي تصدرها الجبهة الانفصالية إلى 359 بلاغا.
وتوعد غالي بأن “الجيش المغربي سيتذوق من جديد مرارة الهزائم، التي لحقت به طوال الـ16 سنة من الحرب”، وتحدث في كلمة خلال إشرافه على تسليم المهام لرئيس أركان “الجيش” أن عناصره “في أتم الجاهزية، والاستعداد لمقارعة العدو، وتكبيده خسائر كبيرة”.
وتصريحات غالي، تأتي في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة “لارازون” الإسبانية، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الجزائر سلمت عتادا عسكريا متنوعا لجبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وتعرف المنطقة توترا كبيرا خلال الأيام الأخيرة بسبب التصعيد الجزائري، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وإغلاق الأجواء الجزائرية أمام الطائرات المغربية، والمرور للسرعة القصوى في محاولة حشد دعم دولي للطرح الانفصالي، مع تأزيم الوضع بدفع مواطنين جزائريين للمنطقة العازلة في الصحراء المغربية.
من جانبه، جدد الملك محمد السادس أمس السبت، التزامه بالخيار السلمي، ووقف إطلاق النار، في الصحراء المغربية، وكذلك التعاون مع بعثة الأمم المتحدة “في نطاق اختصاصاتها المحددة”، لكنه تجاهل اتهامات، وجهتها الجزائر، أخيرا.
وقال الملك محمد السادس، في خطابه، أمس، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، إنه يدعم الجهود، التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومبعوثه الشخصي، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكن، لكن الملك محمد السادس تجاهل اتهامات الجزائر ولم يأت على ذكر القضية، ووجه تحية للشعوب المغاربية الخمسة، متمنيا لها التنمية والازدهار في إطار الوحدة.