رهاب الماء أو داء الكلب هو عدوى فيروسية قاتلة تصيب المخ والأعصاب. يمكن أن ينتشر من خلال عضة
أو خدش من حيوان مصاب بهذا المرض.
يتطور رهاب الماء عادةً في المرحلة المتأخرة من داء الكلب، وينتج عن تقلصات شديدة في عضلات البلعوم،
والتي يمكن أن تجعل عملية البلع صعبة ومؤلمة للغاية.
وبمجرد ظهور أعراض رهاب الماء، يكون العلاج غير فعال، ويكاد يكون الموت حتميًا.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على رهاب الماء بعد داء الكلب بمزيد من التفصيل،
بما في ذلك سماته الشائعة، والأسباب والأعراض، والتشخيص والعلاج.
الأعراض:
تظهر أعراض رهاب الماء بعد داء الكلب عادةً في غضون أيام قليلة من ظهور الأعراض الأخرى لداء الكلب، مثل:
ـ صعوبة في البلع
ـ ألم عند البلع
ـ الخوف من الماء
ـ الرغبة في تجنب الماء
ـ التوتر والقلق
يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى رفض الشخص شرب الماء، مما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف والوفاة.
أسباب:
ينتج رهاب الماء بعد داء الكلب عن تقلصات شديدة في عضلات البلعوم.
يمكن أن تحدث هذه التشنجات بسبب التهاب الدماغ، وهو أحد أعراض داء الكلب.
يمكن أن يؤدي التهاب الدماغ إلى تلف الخلايا العصبية التي تتحكم في البلع.
تشخيص:
يتم تشخيص داء الكلب باستخدام اختبار الأجسام المضادة الفلورية المباشرة (DFA).
يكتشف الاختبار مستضدات فيروس داء الكلب في أنسجة المخ.
تشمل الاختبارات التشخيصية الأخرى التي يمكن استخدامها ما يلي:
ـ اختبار الأجسام المضادة لداء الكلب
ـ اختبار المستضد لداء الكلب
ـ اختبار تفاعل البوليسيتراز المتسلسل (PCR)
علاج:
بحلول الوقت الذي يتطور فيه فيروس داء الكلب بما يكفي للتسبب في رهاب الماء،
يكون دائمًا قاتلًا، ومن المرجح أن يكون العلاج غير فعال.
إذا تم علاج العدوى بسرعة في يوم الإصابة، فيكون الأمر مطمئنا.
إذا تعرضت للعض مؤخرًا مع احتمالية التعرض لداء الكلب، فقد يشمل علاجكما يلي:
ـ غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة
ـ الحصول على لقاح داء الكلب
ـالحصول على حقن الغلوبولين المناعي لداء الكلب
إذا ظهرت أعراض رهاب الماء وتم تأكيد تشخيص داء الكلب، فسيركز العلاج على جعله هادئًا قدر الإمكان،
بدلاً من علاج العدوى.
نظرًا لأن الشخص المصاب برهاب الماء لا يمكنه شرب الماء،
فيمكن إعطاؤه سوائل عن طريق الوريد من خلال طريق التنقيط.
الوقاية:
أفضل طريقة للوقاية من داء الكلب هي تجنب الاتصال بالحيوانات البرية أو التي لا تعرفها.
إذا تعرضت للعض أو الخدش من حيوان، فمن المهم أن تحصل على رعاية طبية فورية.
ويمكن أن يساعد لقاح داء الكلب في الوقاية من العدوى إذا تم إعطاؤه في غضون 72 ساعة من التعرض.