المكسيك.. أعربت الحكومة المكسيكية، اليوم الأربعاء، عن رفضها لمقترح قدمته نظيرتها الأمريكية لإحداث مراكز لإيواء المهاجرين غير النظاميين على ترابها، وتمويل الآليات والتدابير اللوجستية لمواجهة أزمة الهجرة الطارئة.
وقال الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في مؤتمره الصحفي اليومي، “نرفض بشكل قاطع إنشاء مراكز بتمويل أمريكي” لمعالجة وإيواء طلبات المهاجرين بالمكسيك، على غرار تلك المتفق عليها مع غواتيمالا المجاورة لاستيعاب التدفقات أثناء معالجة طلبات الهجرة الخاصة بهم والعمل المؤقت وتأشيرات اللاجئين.
وأوضح الرئيس لوبيز أوبرادور أن المكسيك “لا تحبذ فكرة بقاء المهاجرين غير النظاميين في مدنها ومناطقها الحدودية، وتفضل تدبير القضية بشكل مشترك بين كل الدول المعنية بإشكالية الهجرة”.
وأشار أيضا إلى أن القضية ستكون من أولويات أجندة القمة الإقليمية المرتقبة في 22 أكتوبر الجاري في ولاية تشياباس الجنوبية، والتي من المتوقع أن يحضرها رؤساء ووزراء خارجية 11 دولة من أمريكا اللاتينية والوسطى.
وتم إنشاء مراكز لمعالجة طلبات المهاجرين ممولة من الولايات المتحدة في غواتيمالا للحصول على تأشيرات عمل أو الحصول على تراخيص اللجوء، في إطار تدابير مواجهة التدفقات القياسية والحيلولة دون وصولهم إلى التراب الأمريكي.
وتعد هذه المراكز جزءا من استراتيجية نفذتها الإدارة الأمريكية الحالية لتقليل العدد الكبير من المهاجرين الذين يصلون إلى الولايات المتحدة عبر البر.
وأثارت التدفقات الجديدة المسجلة توترات بين الولايات المتحدة والمكسيك، اللتان تستقبل حدودهما المشتركة الآلاف من المهاجرين كل عام.
وأرسلت الحكومة المكسيكية، بداية الأسبوع، مذكرة دبلوماسية إلى الولايات المتحدة للاحتجاج ضد إغلاق بعض معابر البضائع، بسبب اكتظاظ المهاجرين على الحدود.
وبعد مباحثات ثنائية، الثلاثاء، تم الترخيص بإعادة فتح جزئي للمنطقة التجارية لجسر كوردوبا-لاس أمريكياس، الرابط بين تكساس الأمريكي وشيواوا في المكسيك.
وفي الأسابيع الأخيرة، واجهت السلطات المكسيكية تدفقا كبيرا لآلاف المهاجرين الذين يستخدمون جميع وسائل النقل، بما في ذلك القطارات، للوصول إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وأجبر التدفق المتزايد للمهاجرين الذين يسافرون في عربات قطارات الشحن شركة (فيرومكس)، أكبر شركة للسكك الحديدية في البلاد، على إغلاق العشرات من قطارات الشحن التابعة لها في شتنبر الماضي.