أنا الخبر ـ متابعة
رفع خبراء أمنيون إسبان تقاريرهم من مركز المخابرات الوطني والحرس المدني إلى الحكومة الإسبانية، أكدوا فيها لحكومة بلادهم على أن ما حدث في سبتة هو “غزو وافق عليه المغرب”، محذرين بلادهم من تكرار ما حدث من هجرة جماعية نحو سبتة في جزر الكناري.
وقالت صحيفة “إلموندو” الشهيرة، اليوم الخميس 20 ماي الجاري، إن “أجهزة المعلومات والاستخبارات الإسبانية بدأت بالفعل في استخلاص استنتاجاتها الأولى حول ما حدث ويحدث في سبتة، حيث تقوم تعزيزات كل من مركز المخابرات الوطني والحرس المدني بإرسال تقاريرها إلى الحكومة وإلى القصر الرئاسي الإسباني، مع استنتاجات متزامنة”.
واعتبرت خلاصات التقارير الاستخباراتية، التي نشرت الصحيفة المذكورة مضمونها، أن ما حدث “كان “تحذيرًا من المغرب، وليس فقط ردًا على التحركات الأخيرة للحكومة الإسبانية بسياستها في الصحراء، وحماية زعيم جبهة البوليساريو، ولكن أيضًا بسبب رسائل الدعم الذي تلقته إدارة الولايات المتحدة”.
وأكدت “إلموندو”، على أن ما تتفق عليه التحذيرات الاستخباراتي هو أن ما حدث في سبتة “كان غزوا”، مشددة على أنه “لا توجد معلومة واحدة جمعها المتخصصون تشير إلى الرسالة التي أطلقها فرناندو غراندي مارلاسكا مرارًا وتكرارًا مفادها أنها أزمة هجرة”.
كما أوضحت مصادر من الحرس المدني والاستخبارات، في تقاريرهما المرسلة إلى الحكومة، ممثلة في وزارة الداخلية والدفاع ، بالإضافة إلى القصر الرئاسي “لامونكلوا”، عن أزمة سبتة، (أوضحت) أن “هناك حديث عن محاولة غزو بموافقة المغرب”.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن “المحللين قاموا بتجميع تفاصيل الأزمة دقيقة بدقيقة، ودرسوا الكاميرات، وجمعوا المعلومات من مصادرهم “على الجانب الآخر من الحدود”، وحللوا الوضع على الأرض وبدؤوا في استخلاص استنتاجاتهم”، مؤكدين على أن “الاعتداء وقع بموافقة السلطات المغربية”، معتبرين ذلك “تحذيرا من الحكومة المغربية لإسبانيا”، محذرين من أن “جزر الكناري قد يتم تضمينها أيضًا في هذا التهديد الكامن”.
جدير بالذكر أن الهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، زادت من حدة التوتر في العلاقات المغربية الإسبانية، والتي تشهد منذ فترة تأزما تصاعد بعد استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته بإسبانيا، كريمة بنيعيش للتشاور، وذلك بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية بدورها لنفس الغرض على خلفية أحداث سبتة الأخيرة.
في المقابل، وافقت إسبانيا، بعد توالي ضغط توافد آلاف “الحراكة”، على منح المغرب 30 مليون أورو للمحاربة الهجرة، إذ عمل الجانبان على إعادة آلاف من المهاجرين إلى المغرب لعدما نزحوا إلى سبتة المحتلة.
ويشار إلى أن كلا من ألمانيا وأمريكا دخلتا على خط هذه الأزمة، إذ هاجمت ألمانيا المغرب وطالبته بضبط حدوده مع سبتة، فيما دعت الولايات المتحدة الأمريكية حثت كلا من إسبانيا والمغرب على العمل معًا لحل أزمة الهجرة في سبتة”. (المصدر: آشكاين)