أنا الخبر ـ متابعة
حالة من الترقب تلك التي تسود الأوساط السياسية بإسبانيا، خاصة بعد إعلان السفير البريطاني بالمغرب، عن مفاجآت سارة سيتم الكشف عنها هذا الأسبوع، بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الملكة إليزابيت 95.
كل المعطيات المتوفرة تؤكد وفق “أخبارنا“، أن المغرب كان المستفيد الأكبر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف بالريكسيت، حيث سارعت لندن إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع الرباط، خاصة في مجالي الطاقة والفلاحة، حيث باتت 25% من الطماطم و 75% من الفواكه الحمراء التي يستهلكها البريطانيون مصدرها المغرب، علما أن الاتفاق الفلاحي الذي يربط الطرفين لا يستثني الأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهة أخرى، يواصل الطرفان جهودهما من أجل تكثيف الربط البحري بين مينائي جبل طارق وطنجة، مما سيمكن من إنعاش السياحة في البلدين، بالإضافة إلى إطلاق دراسات جدية من أجل إنشاء نفق بحري يصل بين الصخرة البريطانية وشمال المغرب، وهو ما سيخرج الأولى من عزلتها، وسيجعلها أقل ارتباطا بجارتها إسبانيا.
هذه التحركات المتسارعة أثارت مخاوف السلطات الإسبانية، والتي أصبحت تتوقع في أي وقت إعلان بريطانيا عن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، ما من شأنه أن يعزز كثيرا مكانة المغرب كقوة إقليمية كبرى بالمنطقة، وبالتالي نسف كل جهود مدريد الرامية إلى إضعاف المملكة بشتى السبل.