أنا الخبر ـ متابعة
كشف القيادي السابق في جبهة البوليساريو؛ مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الرسالة التي وجهها مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ ديفيد شينكر، إلى سكان مخيمات تندوف بطريقة غير مباشرة من خلال مؤتمر صحفي من عاصمة الجزائر.
وقال ولد سيدي مولود، إن “أمريكا البراغماتية كانت رسالة مساعد وزير خارجيتها للبوليساريو عبر وزارة الخارجية الجزائرية واضحة، قولوا لهم أن يعودوا لأرضهم. وأنا ذاهب إلى هناك قبلهم للعب كرة السلة مع أطفال العيون وتدشين قنصلية لنا في الداخلة، ويرافقني مدير الإستثمارات لتحضير الأرضية لمشاريع توفر لهم فرص عمل، تكفيهم من إضاعة الوقت”.
واسترسل المتحدث، “ربما يكون قد أضاف لها؛ وعليهم أن يستفيقوا من الحلم أو الكابوس الذي يعيشون فيه منذ عقود”. مستدركا في تدوينة له على “الفايسبوك”، “لا أدري أي المعنيين قصد، وقد يكون عناهما معا؛ حلم الإستقلال وكابوس انتظار المجهول في أرض لا ماء فيها ولا مرعى”.
وأكد القيادي السابق في جبهة البوليساريو، أن طائرة مساعد وزير الخارجية الأمريكي مرت فوق المخيمات وفوق نواحي الجبهة العسكرية، وحطت في مدينة العيون. مشيرا إلى أن المسؤول الأمريكي “سيدشن قنصلية في مدينة الداخلة”.
يأتي ذلك، بعد أن تلقى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادم “صفعة” من الولايات المتحدة الأمريكية حين حاول إقحام ملف الصحراء المغربية ضمن مباحثات جمعته مع ديفيد شنكر مساعد كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. والذي جدد موقف بلاده المعترف بمغربية الصحراء والداعم لمقترح الحكم الذاتي، مشيرا له إلى “قرب افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة”.