رسالة “خاصة جدا” من إيران اتجاه المغرب في التفاصيل،
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الخميس، دعم بلاده لتطبيع وتطوير العلاقات مع المغرب ومصر.
وجاءت هذه التصريحات خلال حفل أُقيم في مناسبة عيد الأضحى المبارك بحضور سفراء الدول الإسلامية في طهران.
وأكد عبد اللهيان أن تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والدول الإسلامية يُعتبر من أولويات الحكومة الإيرانية.
كما أعرب عن سعادته بإعادة العلاقات بين السعودية وإيران إلى مجراها الطبيعي عن طريق المفاوضات والدبلوماسية.
وأضاف: “إيران ترحب بتطوير وتطبيع العلاقات مع الدول الأخرى في المنطقة والعالم الإسلامي، بما في ذلك مصر والمغرب”.
وكانت إيران قد أكدت موقفها الداعم لأطروحة الجبهة المدعومة من الجزائر من خلال مندوبها لدى الأمم المتحدة.
ونقلت تقارير أن ممثل إيران قد أكد أمام لجنة الأربعة والعشرين (C24) التابعة للأمم المتحدة موقف طهران بشأن “أطروحة البوليساريو” وتجديد دعمها لحق تقرير المصير في قضية الصحراء.
وأكدت التقارير أيضًا أن الممثل الإيراني لدى الأمم المتحدة أعرب عن دعم بلاده لعملية المفاوضات الجارية،
وأكد أهمية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وشامل ومقبول وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وكان المغرب قد أعلن في مايو 2018 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب دعمها لجبهة البوليساريو وتزويدها بالأسلحة.
وقد صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في ذلك الوقت، في مؤتمر صحفي،
أن الرباط ستغلق سفارة إيران وتطرد سفيرها، واتهم حزب الله اللبناني بتوريد الأسلحة للبوليساريو.
يُذكر أن نزاع الصحراء هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قِبَل الجزائر، وتُطالب البوليساريو، وهي حركة انفصالية تحظى بدعم الجزائر، بإقامة دولة وهمية في المنطقة المغربية.
ويعرقل هذا الوضع جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل للنزاع يستند إلى حكم ذاتي شامل،
تحت سيادة المغرب، ويساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والأمني الإقليمي.