المصدر: الصحيفة
ماذا يحدث داخل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بعد تعيين سالم بن محمد المالك، مديرا عاما للمنظمة خلفا لعبد العزيز التويجي الذي ظل في هذا المنصب لأزيد من 27 سنة؟
المعطيات التي حصلت عليها “الصحيفة” تؤكد أن هناك نوعا من “الفوضى” تعيشه المنظمة منذ تعيين المدير العام الجديد، حيث عبر العديد من الموظفين داخل المنظمة التي يوجد مقرها بالعاصمة المغربية الرباط، عن استيائهم من التعامل “الفج” لمدير”الإيسيسكو” الذي يخالف سابقه.
أول القرارات التي اتخذها المدير الجديد، سالم بن محمد المالك، لم تكن مهنية تخص عمل المنظمة بقدر ما كانت تخص ظروف عيشه اليومي داخل المغرب، حيث عمد على رفض الإقامة في “الفيلا” التي كانت مخصصة للمدير العام السابق للمنظمة، وفضل الإقامة الشبه الدائمة بفندق “سوفيتيل” في الرباط، كما طالب من إداريي المنظمة بيع الإقامة المخصصة لمدير “الإيسيسكو” وشراء عقار جديد وضع معاييره بنفسه.
المعطيات التي حصلت عليها “الصحيفة” أكدت أن سالم بن محمد المالك، الذي تم تعيينه من طرف محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إبان “الأزمة الصامتة” بين المغرب والسعودي طيلة السنتين الماضيتين، قام بطرد حوالي 30 موظفا مغربيا من العمل داخل مديريات المنظمة.
وأشارت المعطيات أن مدير المنظمة طالب أمس، بإبلاغ، حوالي 15 إطارا مغربيا، كدفعة أولى، بعدم الالتحاق بعملهم بداعي “ترسيخ الحكامة” و”تقليص النفقات” داخل المنظمة، كما أشر على “التخلص” من 15 إطارا آخر داخل مختلف المديريات من جنسيات مغربية.
وأكدت مصادر “الصحيفة” من داخل المنظمة أن الرجل جاء ليفرغ “الإيسيسكو” من المغاربة، وهي ربما رواسب مازالت عالقة بعد الخلاف المغربي السعودي الذي وصلت شظاياه إلى منظمة من المفترض أن تعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، لتدعم وتقوي الروابط بين الدول الأعضاء.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد عمل على إبعاد مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم (إيسيسكو)، السابق، عبد العزيز بن عثمان التويجري، بعد التوثر الذي صاحب العلاقة المغربية السعودية خلال السنتين الماضيتين، وهو الرجل الذي كان يحتفظ بعلاقات قوية مع السلطات المغربية، ويعتبر رجل “التوافقات”، والخيط الناظم في العلاقة بين الرياض والرباط.