في غفلة منه عرى الخائن راضي الليلي، اليوتوبر الفار من العدالة، عن واقع مخيمات الذل والعار التي تفتقر لأبسط ظروف العيش الكريم.
راضي الليلي، منذ أن حط الرحال إلى تلكُم البقعة، وهو يلتقط صورا مثيرة وصادمة، أذهلت الجميع لفظاعتها و لاإنسانيتها حيث لم يعد للقلم ما يكتب عن المشاهد المنقولة ولللسان أن ينطق ببنس شفى.
وكتب الإعلامي محمد الواموسي بهذا الخصوص “منذ نقل “الغراب الليلي” من أوروبا إلى هذه البقعة التي يسميها (عزة و كرامة) في الجزائر و هاتفه لا يتوقف عن التصوير. يصور و يوثق كل كل شيء و ينقل كل ما يحيط به، وحدها لحظات دخوله الحمام (أعزكم الله) لم يكتب لها مكان في هذه التغطية المتفردة.. هو أراد أن يحرج المغرب عبر منصات التواصل بالترويج لرواية “الاحتلال المغربي للصحراء ” العزيزة على قلوب حكام الجزائر (كِباره الذين علموه السحر)، فإذا بهذا السحر ينقلب على الساحر”.
ثم أضاف “الغراب الليلي قدم للمغرب بما صوره منذ وصوله إلى تندوف خدمتين عظيمتين ، واحدة داخلية و الثانية خارجية:
داخليا: بأن أظهر لمغاربة الصحراء الفرق الشاسع بين ما يعيشونه من نعيم و تقدم و تطور في بلدهم المغرب تحت راية وطنهم، و البؤس و الفقر و الأمية و التخلف و الجهل و كل مظاهر الحرمان من أبسط ضروريات الحياة التي يغرق فيها أهلنا المحتجزين من قبل عسكر الجزائر في تندوف.
خارجيا: أن أظهر للعالم صوتا و صورة أن الجزائر الطرف الحقيقي في الملف ،التي تنفق مليارات الدولارات على شراء الأسلحة و العتاد و توفير الدعم المالي و الإعلامي و الدبلوماسي لانفصاليي البوليساريو و قادتهم الفاسدين، لا توفر أبسط و أدنى متطلبات الحياة البشرية للمحتجزين لديها الذين تتاجر فيهم و تقايض بهم بما يتماشى و أطماعها في صحراء المغرب وتمنعهم من العودة لبلادهم”.
وتابع “ تخيلوا مثلا لو تفتح الحدود بين أقاليم المغرب الجنوبية و جنوب الجزائر وترفع كل النقاط العسكرية و تلغى المراقبة و التدقيق. هل سيضحي مغاربة الصحراء بمدنهم المتقدمة و حياتهم الكريمة التي يعيشونها في العيون و الداخلة و غيرها من مدن الجنوب المغربي للذهاب للعيش في مخيمات لحمادة و تندوف في الجزائر التي لازالت تعيش في عهد الفيل؟ هل سيتردد أهلنا المحتجزين في تندوف لحظة واحدة في إطلاق سيقانهم للريح هربا من واقع بئيس فُرض عليهم بقوة السلاح و النار، للالتحاق بأهلهم و وطنهم في المدن المغربية المتطورة التي طالما دغدغت أحلامهم و راودت صورها مخيلتهم رغم ترسبات الماضي و الحقد الذي زرعوه فيهم ؟.
سبحان الله أرادوا إحراج المغرب بهاتف الغراب الليلي، فإذا بهم يكشفون عبره واقعهم و حقيقتهم من حيث لا يدرون”.