أنا الخبر ـ متابعة
قال رئيس مليلية المحتلة، إدواردو دي كاسترو، إنه يتطلع قدما إلى أفق المرحلة الجديدة من العلاقات المغربية الإسبانية، مشددا على أن الأوان لم يفُت أبدا لتحقيق المصالحة المرجوة بين البلدين والتي ستعود بالنفع على المنطقة بعد سنة من الخلاف غير المسبوق، ذلك أن “الأشياء الجيدة تتأخر ولا تأتي بسهولة”.
وشبّه دي كاسترو، في لقاء مع طلاب الصحافة من جامعة فرانسيسكو دي فيكتوريا، انتظار ساكنة مدينته للاتفاق الجديد والمرتقب بين المغرب وإسبانيا عقب الزيارة التي يقوم بها سانشيز إلى الرباط، بانتظارهم للمطر، مشيرا إلى أن “المدينة التي تحتضر اقتصاديًا تحلم برؤية الضوء في نهاية النفق”.
وأكد المسؤول الاشتراكي ورئيس مليلية المحتلة، وفق “مدار 21″، أن “أي اتفاق يستحق إصلاح هذه الأزمة وأي حل هو خير لنا اقتصاديا ذلك أن المدينة تغرق” على حد تعبير المسؤول الإسباني الذي لم يفوت الفرصة دون تجديد مطالبته للمغرب بفتح الحدود البرية للثغرين المحتلين والسماح بنقل ومرور البضائع والحركة التجارية.
وفي ما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية، الذي يُعد واحدا من الملفات الساخنة الموضوعة على طاولة النقاش بين الرباط ومدريد، يرى المسؤول الاسباني، أن “الهجرة تمثل تحديًا للجميع، ونتمنى أن تذهب الاتفاقية الإسبانية المغربية الجديدة لإنهاء الهجرة غير الشرعية” مضيفا: “المغرب محاور معقد وصعب، آمل تُصلح العلاقة برمّتها “.
من جهة أخرى، قصف كاسترو القواعد الأيديولوجية للشيوعيين الإسبان الموالين لما يُسمى بجبهة البوليساريو والانفصاليين والقوميين، مشددا بوضوح على أن أطروحة الجزائر وجبهة البوليساريو حول الصحراء لم تعد قابلة للتطبيق وليس لها مستقبل.
وتابع المتحدث بالقول: “هذا المفهوم لتقرير المصير للشعب الصحراوي قد تغير أيضًا في الأمم المتحدة، الحل الذي تم اقتراحه من قبل الجبهة يبدو أنه غير قابل للتطبيق، لقد كان راكدًا ولم يكن هناك مخرج في أي وقت مضى” مضيفا: “لقد غيرت الأمم المتحدة (موقفها)، والاتحاد الأوروبي أيضًا، اذا تغير الجميع، ولقد تغير شيء ما، وسيتعين علينا التكيف مع الوضع الجديد”.