في كلمة قوية خلال افتتاح الدورة التشريعية الثانية للسنة الرابعة من الولاية الحادية عشرة، الجمعة 11 أبريل 2025، دعا راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إلى توحيد الصفوف في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدًا أن الوحدة الترابية للمغرب تبقى القضية الأولى التي لا تقبل المساومة.
وشدد، وفقًا لموقع “أنا الخبر“، على ضرورة اليقظة لمواجهة الأكاذيب وتزوير التاريخ الذي يروجه خصوم الوحدة الترابية.
رؤية ملكية ودبلوماسية برلمانية
أبرز العلمي دور الدبلوماسية البرلمانية المغربية، التي تستند إلى الرؤية الملكية، في تعزيز مكانة المغرب إقليميًا ودوليًا. واستشهد بالقول الملكي: “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”، مؤكدًا أن هذه القضية هي المعيار لقياس صدق الشراكات الدولية.
كما دعا إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر وسط تحولات العلاقات الدولية وتعاظم التحديات، مثل النزاعات، التطرف، التغيرات المناخية، وأزمات الغذاء والمياه.
التصدي للأكاذيب والدفاع عن الحق
حثّ رئيس مجلس النواب على التصدي بحزم للسرديات المغرضة التي يروجها أعداء الوحدة الترابية، مستندًا إلى الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب، إلى جانب المشاريع التنموية الكبرى في الأقاليم الجنوبية.
وأشاد بوطنية سكان هذه الأقاليم وتعبئتهم المستمرة للدفاع عن السيادة الوطنية، مؤكدًا أن المغرب يظل منفتحًا على قضايا العالم، خاصة دعم الشعب الفلسطيني من خلال لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس.
التزام برلماني ومسؤولية وطنية
أشار العلمي إلى أن فترة ما بين الدورتين التشريعيتين شهدت نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا، مع استمرار مجلس النواب في التفاعل مع قضايا المجتمع والتحديات الوطنية.
ودعا النواب، سواء من الأغلبية أو المعارضة، إلى تحمل المسؤولية الجماعية في خدمة الوطن، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الحيوية، مؤكدًا أن التنوع السياسي يظل موحدًا تحت سقف الوطن.
التعاليق (0)