يُصرّ وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، على موقفه المُثير للجدل في قضية مباراة اتحاد العاصمة ونهضة بركان، برسم نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية.
ففي خطوة جديدة، سافر صادي رفقة نذير بوزناد، الأمين العام للاتحاد، إلى سويسرا أمس الخميس.
ويهدف صادي من هذه الرحلة إلى الاجتماع بثلاثة محامين من جنسيات أوروبية مختلفة.
ويسعى صادي من خلال هذا الاجتماع إلى تحرير عريضة قانونية ضد الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم (الكاف).
ويُبرّر صادي خطوته هذه بكون “الكاف” قد انتهكت القوانين والمواثيق الرياضية، حسب زعمه.
ولكن الحقيقة هي أن قرار “الكاف” جاء بسبب مصادرة السلطات الجزائرية لأقمصة فريق نهضة بركان المغربي، لاحتوائها على خريطة المغرب كاملة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأقمصة المذكورة قد تمّت المصادقة عليها من قبل “الكاف” منذ عام 2022.
ولم يكتفِ صادي بذلك، بل قام أيضاً بإيداع ملف اتحاد العاصمة في قضية مباراة نهضة بركان لدى محكمة التحكيم الرياضي “طاس”.
وإلى جانب هذه الخطوات، يتوقع أن يصل النادي الجزائري، اليوم الجمعة، إلى مطار وجدة أنكاد في رحلة مباشرة عبر طائرة مصرية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تفادي عقوبات إضافية على المنتخب الجزائري والنوادي المحلية.
وكان مسؤولو الفريق الجزائري قد أكدوا في تصريحات سابقة عدم خوض مباراة الإياب ضد نهضة بركان، الأحد المقبل، في حال دخول الفريق المغربي بأقمصة خريطة المملكة.
وهذا يعني أننا سنكون أمام انسحاب جديد للطرف الجزائري وتأهل بدون عناء لممثل الكرة الوطنية إلى نهائي كأس “الكاف”.
ويُثير موقف صادي هذا الكثير من الجدل والاستياء في الأوساط الرياضية العربية والإفريقية.
فالكثيرون يرون أن صادي يُمارس سياسة التضليل على الرأي العام الجزائري، ويسعى إلى تأجيج الخلافات بين الجزائر والمغرب.