في خطوة تحمل أبعادًا تتجاوز التسويق التجاري، نظمت شركة صينية كبرى فعالية بمناسبة عيد الربيع في إحدى مدن الصحراء المغربية، حيث تم توزيع هدايا على السكان المحليين، في مشهد يحمل أكثر من دلالة اقتصادية وسياسية. اختيار مدينة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية لإحياء مناسبة وطنية صينية لم يكن مجرد صدفة، بل يعكس توجهًا رسميًا يوحي باعتراف ضمني بمغربية الصحراء، وفق منطق “الأفعال أبلغ من الأقوال”.

الشركات الصينية معروفة بخطواتها المدروسة التي لا تُترك فيها الأمور للصدفة. اختيار مدينة في الصحراء المغربية بدلاً من أي مدينة أخرى يؤكد أن هذا الحدث لا يقتصر على كونه تسويقًا تجاريًا، بل يُظهر رسالة واضحة عن موقف الصين الذي يبدو أنه ينسجم تدريجيًا مع الحقائق السياسية على الأرض.

هذا الحضور الصيني في الأقاليم الجنوبية يتماشى مع الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الرباط وبكين، حيث تُدرك الصين أن الأنشطة الاقتصادية في مناطق حساسة تحمل رسائل سياسية غير مباشرة. ورغم أن الصين تتبنى سياسة التوازن في مواقفها الدبلوماسية، إلا أن خطواتها الاقتصادية تُعتبر مرآة تعكس توجهاتها المستقبلية، ما يجعل من الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء مسألة وقت فقط.

تعليق واحد

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.

  1. ان كانت الصين تحسب اي خطوة بدقة متناهية قبل أن تخطوها فلماذا انت كاتب هذا المقال تتحدث بالمركز واتمناك الشجاعة الكافية للافراح عن اسم المدينة في صحراءنا المغربية العزيزة.فبماذا افدت القارئ يا ترى!?

    0
اترك تعليقاً

إعلان مدفوع