شهدت تركيا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024 نشاطاً زلزالياً ملحوظاً، حيث سجلت أجهزة رصد الزلازل ما يقارب 17 ألف هزة أرضية بدرجات متفاوتة.
ووفقاً لتقرير صادر عن كلية الهندسة المدنية بجامعة “غازي” التركية، فقد تراوحت شدة هذه الهزات بين 2 و 6 درجات على سلم ريختر، بينما تجاوزت 99 هزة منها 4 درجات.
تركزت غالبية هذه الهزات في مقاطعة ملاطية الشرقية، بينما شهد شهر يناير 2024 أعلى معدل هزات أرضية بواقع 3409 هزة، تلاه شهر فبراير بـ 3207 هزة.
وبالرغم من كثرة الهزات، إلا أن حصيلتها من الأضرار ظلت محدودة، حيث لم تُسفر سوى عن وفاة شخص واحد وإصابة 7 آخرين بجروح.
وضربت أقوى هزة أرضية خلال هذه الفترة مقاطعة “توقاد” في شمال شرق البلاد، حيث بلغت شدتها 5.6 درجة على سلم ريختر، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص وانهيار 20 منزلاً.
هزة أرضية.. الأسباب
تُعزى كثرة الزلازل في تركيا إلى موقعها الجغرافي المميز على خط تقاطع العديد من الصفائح التكتونية،
وأبرزها صفيحة الأناضول وصفيحة أوراسيا وصفيحة إفريقيا.
كما يُعدّ فالق شمال الأناضول، الذي يمتد عبر شمال البلاد، واحداً من أكثر الفوالق نشاطاً زلزالياً على مستوى العالم.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا قد شهدت في السادس من فبراير 2023 كارثة زلزالية مروعة، حيث ضرب زلزالان مدمران جنوب شرق البلاد وشمال سوريا، بلغت شدة أحدهما 7.7 درجة والآخر 7.6 درجة، تاركين وراءهما أكثر من 50 ألف قتيل.
وتعمل السلطات التركية بشكل مستمر على تعزيز جهودها في مجال التخفيف من مخاطر الزلازل، من خلال تطبيق معايير صارمة لبناء المباني وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وإجراء برامج توعية شاملة لتثقيف المواطنين حول كيفية التصرف أثناء حدوث الزلازل.