درجات الحرارة تُسجل ارتفاعا بالمغرب والمديرية العامة للأرصاد الجوية تكشف السبب وفي التفاصيل،
شهدت مناطق الجنوب والوسط والسهول الأطلسية الشمالية في المغرب نهاية أسبوع حارة بشكل غير معتاد لشهر نوفمبر، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل ملموس.
وأوضح الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن هذه الموجة المفاجئة من الطقس الحار نتجت عن تغير ديناميكي في توزيع الضغط الجوي على مستوى المنطقة، ما أدى إلى دفع كتل هوائية حارة وجافة نحو المغرب.
السبب وراء ارتفاع الحرارة
وأشار يوعابد إلى أن المرتفع الجوي المتمركز فوق شمال إفريقيا، بالتزامن مع منخفض جوي غرب أوروبا، أسهم في دفع رياح جنوبية معتدلة إلى قوية نحو السهول الأطلسية. هذه الرياح عملت على صعود الكتل الهوائية الحارة القادمة من الصحراء الكبرى باتجاه مناطق الجنوب، الوسط والشمال، مما رفع درجات الحرارة إلى مستويات تتجاوز المعدلات الموسمية لشهر نوفمبر بما بين 5 إلى 10 درجات.
أرقام قياسية جديدة
كشف يوعابد أن بعض المناطق سجلت درجات حرارة قريبة من الأرقام القياسية لهذا الشهر، حيث بلغت في الرباط 34 درجة مقارنة بمعدلها الموسمي البالغ 20 درجة، وفي المحمدية وصلت إلى 33.4 درجة، وهو رقم قياسي جديد لنوفمبر. وفي المناطق الجنوبية وسوس، تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة، مما يعكس شدة هذه الموجة.
توقعات الطقس للأيام القادمة
الإثنين: ستستمر درجات الحرارة المرتفعة نسبيًا في مناطق سوس، الأقاليم الجنوبية، والسهول الداخلية الشمالية والوسطى، بينما ستبدأ درجات الحرارة في التراجع تدريجيًا بالمناطق الشمالية والوسطى.
الثلاثاء: يُتوقع أن يظل الطقس حارًا نسبيًا في سوس والأقاليم الجنوبية، مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة بباقي المناطق، لتعود إلى معدلاتها الموسمية بحلول منتصف الأسبوع.
تغيرات مناخية أم ظاهرة عابرة؟
تشير هذه الظاهرة إلى تغيرات ديناميكية مفاجئة في أنظمة الضغط الجوي، لكنها تثير أيضًا تساؤلات حول تأثير التغيرات المناخية العالمية على أنماط الطقس المحلية. ورغم أن الأرصاد الجوية تتوقع عودة الطقس إلى طبيعته قريبًا، إلا أن تسجيل أرقام قياسية كهذه يدعو لمزيد من المتابعة والاستعداد لمثل هذه التقلبات.