أنا الخبر ـ متابعة
في واقعة غريبة عما هو متداول في الأوساط الأكاديمية الدولية، فرَّ، أمس الثلاثاء 31 غشت المنصرم، أكاديميون جزائروين من ندوة دولية تناقش ” التحولات الجيوسياسية والمنظورات الأمنية في شمال أفريقيا”، شارك فيها باحثون وأكاديميون وخبراء من دول متعددة، مبررين هروبهم بعدم رغبتهم نقاش موضوع قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب.
وحسب المعطيات التي أوردتها “آشكاين”، من مصدر خاص، فإن الباحثين الجزائريين نسيم بلهول وبنصايم بونوار، انسحبا قبل انطلاق المحور المخصص للحديث عن الأزمة بين المغرب والجزائر.
وكشف المعطيات ذاتها، أن الجزائري نسيم بلهول كان صاحب فكرة الندوة وكان على علم بموعدها قبل شهر من الآن، إلا أن رئيس الندوة عندما طرح فكرة العلاقات المغربية الجزائرية وتطوراتها الأخيرة، بعد قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب، مع وجود مداخلة مغربية حول الموضوع اعتذر الجزائريان للرئيس وانسحبا من الندوة قبل انطلاقها وتركوا مكانهم فارغا.
وشارك في الندوة ممثلا للمغرب أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، والذي بسط خلال مداخلته، وفق “آشكاين” دائما، (بسط) كرونولوجيا العلاقات بين البلدين، والذي ينقسم إلى ثلاث مجالات أولها الصراع على الحدود، بداية من المطالبة الشرعية للمغرب بالأراضي المغربية تندوف وبشار، والتطورات التاريخية التي حصلت بعد موقف بنبلا وبومدين على أساسا رفض هذه المطالب”.
كما تطرق الخبير في الشؤون الامنية وتسوية النزاعات نفسه، خلال الندوة “للسيناريوهات المحتملة بعد قطع العلاقات، وأن الوضع الحالي الذي نعيشه بعد قطع العلاقات ربما لا يختلف عما سبق، حيث كنا نعيش سياسة الوضع القائم، بالمحافظة على الحد الأدنى من التبادل التجاري الذي بلغ سنة 2016 واحد تريليون دولار ، لكن في نهاية هذا التصعيد يرجع إلى التطورات التي عرفتها الدبلوماسية المغربية والتحولات التي شهدتها الساحة الدولية من خلال الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء” .