المصدر: الصحيفة
بفوزه في ولاية بنسلفانيا وحصوله على 20 صوتا إضافيا في المجمع الانتخابي رفعت إجمالي أصواته المؤكدة إلى 284، أصبح المرشح الديمقراطي جو بايدن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية خلفا للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وبذلك صار المغرب مطالبا بالتعامل مع سياسيات ساكنٍ جديدٍ للبيت الأبيض لكنه ليس غريبا على المملكة التي زارها قبل 6 سنوات بالضبط والتقى عاهلها الملك محمد السادس.
ففي نونبر من سنة 2016 حل بايدن، الذي كان آنذاك نائبا للرئيس باراك أوباما، بالمغرب في زيارة امتدت لـ5 أيام بدأها بلقاء الملك في فاس ثم توجه إلى مراكش للمشاركة في القمة العالمية لريادة الأعمال، وخلال هذه الزيارة أجرى حوارا مع صحيفة “ليكونوميست” المتخصصة في الاقتصاد أثنى فيها على العلاقات الثنائية التي تربط واشنطن بالرباط، وقال إنه يعتبر المغرب بوابة الولايات المتحدة نحو القارة الإفريقية.
وكان البيت الأبيض قد أورد في بيان تلا لقاء بايدن بالملك أن المباحثات تطرقت إلى مواجهة التطرف في منطقتي الساحل والشرق الأوسط، كما ناقشت أهمية الجوانب غير العسكرية في مكافحة الحركات المتطرفة العنيفة، اتفق العاهل المغربي ونائب الرئيس الأمريكي على أن وقف استقطاب الجهاديين يتطلب توفير بديل مقنع عبر العمل الاجتماعي وإحداث فرص اقتصادية، في حين أورد الديوان الملكي أن المباحثات تطرقت أيضا إلى قضية الصحراء والقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا
بعد فوزه برئاسة أمريكا.. أول مفاجأة يتلقاها “بايدن” من المغرب
أما خلال مشاركته في قمة ريادة الأعمال فركز بايدن كثيرا على اتفاقية التبادل الحر التي تربط الرباط بواشنطن، والتي قال إنها تحظى بتنويه المسؤولين الأمريكيين كونها ساهمت برفع حجم المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة والمغرب بأكثر من 350 في المائة، لذلك وصف هذه الاتفاقية بأنها من بين أهم 20 وثيقة مماثلة وقعتها واشنطن، خالصا إلى المملكة “شريك اقتصادي مهم لأمريكا”.
وعبر بايدن حينها على اهتمام الإدارة الأمريكية بالمغرب، الذي شدد على أن بلاده تذكر سبقه في الاعتراف باستقلالها سنة 1777، معلنا عن قرار استثمار 50 مليون دولار إضافية في برنامج تحدي الألفية لدعم استراتيجية المغرب في مجال التكوين المهني وإنشاء أكاديمية لتكوين المقاولين من أجل تقوية إمكانات الشبان المغاربة بما يسهل عليهم الانخراط في سوق الشغل.