شهدت قيادة جبهة البوليساريو في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الخلافات بين أعضائها، والتي تركزت حول أسلوب إدارة إبراهيم غالي ورغبة بعض القيادات في إزاحته.
وفي الوقت الراهن، تُقسم قيادات البوليساريو إلى مجموعتين رئيسيتين: الأولى تدعم إبراهيم غالي، والثانية تتبنى وجهة نظر البشير مصطفى السيد، حيث ترى المجموعة المعارضة أن استمرار غالي في القيادة يعد خطأً استراتيجيًا يزيد من خسائر الجبهة السياسية، حيث يعزو هؤلاء الفشل المستمر لمشروع البوليساريو إلى ضعف غالي وإلى انحيازه للجزائر على حساب مصالح الجبهة.
وتشير المصادر إلى أن المعارضة ترى في زعامة غالي مجرد شكلية، حيث يقتصر دوره على البوز الإعلامي فقط.
وتواجه المجموعة المعارضة صعوبات عدة في تنفيذ خطتها لإزاحة غالي، من بينها رفض الجزائر لتنظيم مؤتمر استثنائي لإجراء تغييرات في القيادة.
وتعكس هذه الخلافات عمق الأزمة الداخلية للجبهة الوهمية، والتخبطات التي يعيشها الكيان الوهمي الذي يبقى أهون من بيت العنكبوت.