أنا الخبر ـ متابعة
مواجهات عنيفة، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بحي النسمة بالقنيطرة، بين مجموعة من الشباب، دفعت عناصر الشرطة إلى استخدام سلاحها الوظيفي، ما أدى إلى إصابة شابين بشظايا الرصاص، لينقلا، على وجه السرعة، نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالمدينة، من أجل تلقي الإسعافات. وأظهرت فيديوهات تجمهر ما يزيد عن 100 مخالف لحالة الطوارئ الصحية المفروضة، بعضهم يحمل أسلحة بيضاء.
وأفاد مصدر أمني وفق ما نقلته “الصباح” في عددها الجديد، أن المصابين خرقا حالة الحجر الصحي الإجباري المفروض لمواجهة تفشي وباء كورونا، وأن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق قضائي في الموضوع، للتأكد من حالة خرق الطوارئ الصحية، وأسباب اندلاع المواجهات.
واستنادا إلى المصدر ذاته، انتقل رجال الأمن إلى قطاع “الساكنية”، بعد إخبارهم بوجود عراك بالأسلحة البيضاء والحجارة، وأثناء وصولهم لمسرح الحادث، تعرضت عناصر فرقة أمنية لتهديد وشيك، ما دفع رجل شرطة إلى استخدام سلاحه الوظيفي، فأصابت رصاصته شابين، واستغل المتورطون الرئيسيون في الأحداث الوضع، ولاذوا بالفرار عبر أزقة ضيقة، قبل وصول تعزيزات أمنية جديدة. وتم التعرف على هويات عدد منهم، بعد العودة إلى الفيديوهات التي وثقها أشخاص من نوافذ منازلهم، لتحرر الضابطة القضائية مذكرات بحث في حقهم بجرائم خرق حالة الطوارئ الصحية، وعدم ارتداء الكمامات، ما من شأنه نقل عدوى المرض، وتبادل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وحيازة السلاح بدون مبرر شرعي، وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، والاعتداء عليهم، وإحداث الضوضاء بالشارع العام.
وانتقل فريق من الشرطة العلمية والتقنية، إلى جانب مسؤولين أمنيين آخرين، إلى مسرح الحادث للقيام بالمعاينات، ورسمت عناصر الشرطة التقنية رسما بيانيا لواقعة الطلق الناري، قصد استعانة المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن المدينة به، كما استدعى المحققون أفراد الدورية المشاركة في عملية إطلاق النار قصد الاستماع إليهم من أجل الاستئناس، فتبينت قانونية استخدام السلاح الوظيفي لإبعاد الخطر.
وأوضح الحادث مدى استهتار المواطنين بخرق حالة الطوارئ الصحية بعدما أظهر شريط، من 26 ثانية، أن المتجمهرين الذين يفوق عددهم 100 مخالف، لا يرتدون الكمامات الواقية، ما يتطلب الحزم لمواجهة هؤلاء، سيما أن جهة الرباط سلا القنيطرة، سجلت في الأيام الحالية، نسبا مرتفعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.