أنا الخبر | Analkhabar
يتسبب قطع النظام العسكري الجزائري لعلاقاته مع إسبانيا، إثر تغيير مدريد لموقفها بشأن الصحراء المغربية، خسائر فادحة، حيث طالت الأزمة السياسية، التي اندلغت منذ نحو 70 يوما، العلاقات التجارية.
وأوضحت يومية “إندبنتي” الإسبانية، أن “كل شيء توقف” ، مشيرة إلى أن “القلق يتزايد بين رجال الأعمال الإسبان والجزائريين المتضررين من الشلل في العلاقات”.
وتابعت أن المفاوضات بين الجانبين لرفع الحظر على التجارة لم تؤتِ أكلها، وباتت الجزائر تنتظر تغييرا في الحكومة الإسبانية لأنها “فقدت الثقة” في الحكومة الحالية التي يقودها الاشتراكي، بيدرو سانتشيث، في وقت يستبعد أن تتراجع إسبانيا، لأن موقفها من الصحراء المغربية هو “موقف دولة وليس موقفا خاصا بالحكومة الإسبانية أو رئيسها”، ولذلك يتوقع أن تطول الأزمة.
ويرى المحلل الجزائري المعارض، وليد كبير، في تصريحات صحافية، أن تخفيض كميات الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر إغلاق الأنبوب المغاربي الأوروبي، كلف النظام العسكري التأثير الذي كانت تمارسه في القرار السياسي الأوروبي.
وكان رئيس الدائرة الجزائرية الإسبانية للتجارة والصناعة، جمال الدين بوعبدالله، قد كشف يوم الأحد الماضي، أن رجال الأعمال الجزائريين نفد صبرهم إزاء الصعوبات المستمرة في الاستيراد من إسبانيا، محذرا من “فترة حرجة” لأن” المخزونات آخذة في النفاد”.
ويذكر أن قطع النظام العسكري الجزائري لعلاقته مع إسبانيا زاد من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، رغم محاولة جنرالات قصر المرداية الترويج لعكس ذلك.