أنا الخبر | Analkhabar
أمر وكيل الملك لدى ابتدائية خريبكة، قبل يومين، بإيداع إمام مسجد، يمتهن الرقية الشرعية، السجن المحلي، ومحاكمته في حال اعتقال وفق الجرائم المنسوبة إليه، والتي ارتكبها في حق متزوجات وعازبات قصدنه للاستفادة من حصص الشعودة، التي يمارسها في غرفة بسكنه المجاور للمسجد.
واعتقد “الفقيه” الذي ذاعت شهرته بثلاثاء الأولاد “فيني” بممارسة الرقية الشرعية، أن السلوكات الشاذة التي يمارسها على من يختارهن من زبوناته، لن تطفو إلى السطح، وأنه سيظل مختبئا وراء لحيته وراء لحيته وجلبابه، اللتين تضفيان عليه وقارا وتبعدان عنه الشكوك والشبهات، قبل أن تقود الصدفة إلى كشفه والوصول إلى كل من استغلهن تحت قناع العلاج الروحاني.
ويدعي الفقيه أن مهاراته في هذا النوع من العلاج، تفلح في طرد السحر و”النحس” والمس والعين والحسد، وغيرها مما يعتقد من يقصدونه أنهم مصابون بها، كما تتردد عليه النساء بنسبة أكثر بالنظر إلى الدعاية والشهرة التي انتشرت بينهن حول ملكاته وقدراته.
تفاصيل الواقعة
في تفاصيل الصدفة التي أوقعته، أشارت مصادر “الصباح” إلى أن زوجا وضع يده صدفة على هاتف زوجته، التي لم يسبق له أن شك فيها، فانتبه إلى توصلها للتو برسالة مقرونة بأيقونة العاشق، ليدفعه فضوله إلى خرق الخصوصية وقراءة الرسالة الوافدة من الفقيه، ويكتشف رسائل أخرى ذات طابع حميمي وإيحاءات جنسية وغيرها من المضامين التي لا يمكن أن تفسر إلا بوجود علاقة غير شرعية، أو استدراج إليها، سيما أن بريد المراسلة الخاص بالفقيه يحتوي على أجوبة من الزوجة تبادله العواطف والعبارات نفسها.
واحتدم النقاش بين الزوجين دون أن يمكنها من هاتفها، ليقتادها لمقر الدرك الملكي، ويبلغا عن الفقيه بعد أن أوهمته بداية أنه لا علاقة بينهما غير العلاج.
وحجزت عناصر الدرك الهاتف الذي سلمه الزوج لها، لتنطلق أبحاث قادت إلى كشف المستور، بل حين استقدام الفقيه والاستماع إليه تم الاهتداء إلى ضحايا أخريات، بلغن سبعا في المجموع، اثنان منهن متزوجتان.
واتضح أن الفقيه الراقي يستدرج ضحاياه بعد استمالتهن إلى مبتغاه، كما يوهمهن أن مايعانينه يحتاج إلى الممارسة الحنسية بعد أن يسيطر على عقولهن، فيما أخريات لم يستفقن من غفوتهن إلا بعد أن قضى وطره.
وتراوحت ممارسات المتهم بين هتك العرض والمواقعة، قبل أن تنهي عناصر الدرك أبحاثها وتحيل القضية على المحكمة.