في هذا المقال، نجري حوارًا مع أستاذ علم المناخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، والخبير الوطني والعالمي في الأنظمة المناخية، محمد سعيد قروق.
ونناقش معه الوضعية المناخية للمملكة على ضوء المستجدات الملاحظة، ونتطرق إلى تفسيرات علمية لظاهرة الرياح المصحوبة بالغبار، وندرس إمكانية الاستعداد للأسوأ في ظل تغير المناخ.
ظاهرة الرياح المصحوبة بالغبار:
يوضح قروق أن ظاهرة الرياح المصحوبة بالغبار أصبحت أكثر وضوحًا في المغرب خلال السنوات الأخيرة. ويرجع ذلك إلى سببين رئيسيين:
- جفاف التربة: قلة هطول الأمطار تجعل التربة جافة، مما يسهل على الرياح حملها.
- قوة الرياح: أصبحت الرياح أقوى مما كانت عليه في الماضي، مما يزيد من قدرتها على حمل الأتربة.
المناخ الجديد المحتر:
يشير قروق إلى أننا نعيش الآن في “المناخ الجديد المحتر”، وهو مناخ يتسم بارتفاع درجات الحرارة وازدياد حدة الظواهر الطبيعية. ويؤكد على أن هذه الظاهرة عالمية وليست محصورة في المغرب فقط.
الاستعداد للأسوأ:
يُحذر قروق من أننا يجب أن نستعد للأسوأ في ظل تغير المناخ. حيث أشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة لم يستقر بعد، مما يعني أن الظواهر الطبيعية ستصبح أكثر حدة في المستقبل.
حوض البحر الأبيض المتوسط في قلب التغيرات المناخية:
يوضح قروق أن حوض البحر الأبيض المتوسط هو مجال حساس للغاية من الناحية المناخية. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:
- موقع شمال إفريقيا: تقع شمال إفريقيا على عتبة منطقة الانتقال الطاقي، مما يجعلها عرضة للتغيرات المناخية.
- امتداد المجال الموجب: أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى تمدد المجال الموجب نحو الشمال، مما جعل منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بأكملها ضمن هذا المجال.
التأثيرات على الأنظمة البيئية:
يُحذر قروق من أن تغير المناخ سيؤثر على الأنظمة البيئية من غابات وفلاحة وموارد مائية. كما سيؤثر على النشاط الإنساني والتنوع البيئي وتطور الأمراض الجديدة.
ويُؤكد قروق على ضرورة تحليل الظاهرة المناخية التي أصبحنا نعيش فيها لكي نضع تصورا لكيفية المقاومة.
وشدد المتحدث على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه الظاهرة العالمية.
ـ عن الأحداث المغربية بتصرف
تعليق واحد
هده الظاهرة شهدها المغرب سنة 1975. رياح قوية مصحوبة بغبار ،رغم ان تلك السنوات كانت ممطرة بامتياز والأرض لم تكن جافة. زير معنا اسي قروق