قال الخبير والمحلل السياسي البرتغالي، “راوول براغا بيريش”، اليوم الثلاثاء، إن مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي قدمها المغرب سنة 2007 تحظى بدعم أوروبي ودولي متزايد.
وكتب براغا في مقال نشر اليوم الثلاثاء على موقع إذاعة الأخبار البرتغالية (TSF)،
أن تحركات الدبلوماسية المغربية، التي تعمل كخلية نحل، في السنوات الأخيرة،
أثمرت مزيدا من المواقف الدولية المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي لطي صفحة هذا النزاع.
وأشار في هذا السياق إلى أنه بفضل جهوده الحثيثة وصدقية مبادرته وعدالة قضيته الوطنية الأولى،
التي تحظى بإجماع وطني لافت، تمكن المغرب من كسب تأييد أوروبي واسع لمقترح الحكم الذاتي،
باعتباره حلا سياسيا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية،
وأثبت للدول الكبرى أنه شريك موثوق، وأن قضيته الأولى تستحق الدعم.
وفي هذا الصدد، ذكر براغا أن الجولة الأخيرة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي،
والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى إيطاليا وألمانيا،
عززت العلاقة بين المغرب وشركائه وتم التأكيد على أنه يحظى بكامل الثقة في أعين البلدين،
بما سيجعلهما يرغبان في تعميق شراكاتهما معه.
ولفت إلى أن إيطاليا وألمانيا سارتا على خطى إسبانيا والبرتغال، بعد أن اعتبر البلدان أن مخطط الحكم الذاتي،
الذي قدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات صدقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق” لهذا النزاع الإقليمي.
وخلص الخبير الى أن استراتيجية المغرب القائمة على حشد الدعم لقضية الصحراء المغربية في إطار علاقاته الثنائية باتت توتي ثمارها، معتبرا أن مكاسب المغرب، البلد الجار والشريك الاستراتيجي لاسبانيا وكذلك البرتغال،
“ستدفع دولا أوروبية أخرى لدعم مبادارة الحكم الذاتي كحل سياسي وجدي وذي مصداقية لحل هذا النزاع”.