تسبب سوء الأحوال الجوية والأمواج العاتية التي شهدتها السواحل المغربية خلال شهر فبراير في تأخير تفريغ حوالي 190 ألف طن من المحروقات، مما أدى إلى تراكم تكاليف التوقف على السفن، خاصة في ميناء المحمدية، وهو ما قد ينعكس على ارتفاع أسعار المحروقات في السوق المحلية.
ورغم محاولات التفريغ المؤقت خلال فترات استقرار الطقس، فإن القدرات المحدودة للفاعلين في القطاع، والتي لا تتجاوز 800 متر مكعب في الساعة، أعاقت تسريع العملية، في حين أن شركة “لاسامير” تمتلك إمكانيات تفريغ تصل إلى 3000 متر مكعب في الساعة، لكنها لم تُستغل بالشكل الكافي.
الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، شدد على ضرورة إعادة تشغيل مصفاة “سامير” لتعزيز المخزون الوطني وتقليل تأثير الأزمات المناخية على الإمدادات، داعيًا إلى التراجع عن تحرير الأسعار وتخفيض الضرائب، حيث يرى أن سياسة تحرير السوق ساهمت في ارتفاع الأسعار بدلًا من تخفيضها، مع استمرار تحقيق أرباح فاحشة على حساب المستهلكين.