خبراء يكشفون قوة الأمطار الأخيرة في إنقاذ المغرب من شبح الجفاف وفي التفاصيل،
أكد باحثون بيئيون أن التساقطات المطرية الأخيرة، رغم تغذيتها للفرشة المائية في بعض المناطق، لا تعني التعافي من جفاف شبه هيكلي يضرب المغرب منذ أكثر من 6 سنوات.
وشددوا على ضرورة استمرار تدبير أزمة المياه بعقلانية، حيث تبقى معالم الخطر قائمة، داعين الأفراد والقطاعات للحفاظ على اليقظة.
جفاف مستمر رغم الأمطار
حذر مصطفى بنرامل، رئيس جمعية “المنارات الإيكولوجية”، من التراخي في استهلاك المياه، مؤكدًا أن “الجفاف مستمر” والأمطار الأخيرة ليست سوى نتيجة ارتباك مناخي.
وأوضح أن العجز المائي الناتج عن السنوات الماضية لم يُعوض، محذرًا من تبخر الكميات المخزنة مع ارتفاع الحرارة المتوقع.
وأشار إلى أن الأمطار قد تنقذ بعض الزراعات البعدية، لكنها لن تعوض فشل موسم الحبوب، داعيًا للتعامل مع الماء كأزمة مستمرة.
ضرورة التكيف مع ندرة الموارد
من جهته، أكد رشيد فاسح، رئيس جمعية “بييزاج للبيئة”، أن الأمطار استثناء وليست قاعدة في ظل ندرة الموارد وتداخل الفصول.
وشدد على ضرورة الحذر في الاستهلاك والتكيف مع التغيرات المناخية، مع انتظار مشاريع مثل تحلية المياه والربط بين الأحواض.
ودعا الجهات الرسمية لتعزيز التحسيس لتصحيح الممارسات الخاطئة، مؤكدًا أن استعادة الموارد الجوفية والسطحية تتطلب كميات هائلة من الأمطار لتعويض سنوات الجفاف القاسية