أنا الخبر من الداخلة
أشرف أمس الجمعة 28 فبراير 2020 بمدينة الداخلة، محمد زريزر رئيس مجلس إدارة مجموعة الأنباء السياسية المستقلة، ومدير نشرها ورئيس تحريرها، رفقة الزميلة والفاعلة الجمعوية السيدة حنان الوردي رئيسة الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي، ومديرة مكاتب الجهات، على فتح مقر مجموعة الأنــــباء في الجهات التالية: جهة العيون الساقية الحمراء/ جهة الداخلة وادي الذهب /جهة درعة تافيلالت / جهة سوس ماسة/ جهة كلميم واد نون ، في جهة الداخلة وادي الذهب.
وعلى هامش هذا اللقاء الذي تم فيه فتح المكتب الرئيسي لمجموعة الأنـــــباء، قالت السيدة حنان الوردي رئيسة الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي، ومديرة مكاتب الجهات، في تصريح للجريدة “يطيب لي في البداية، إن أتوجه بكلامي إلى السيد محمد زريزر رئيس مجلس إدارة مجموعة الأنباء السياسية المستقلة، ومدير نشرها ورئيس تحريرها، الذي حل بمدينة الداخلة، وأقول له حللت أهلا ونزلت سهلا بالداخلة لؤلؤة جنوب المغربي، والتي نتطلع لجعلها فضاء إعلاميا، ومحورا للتواصل بين شمال المغرب وعمقه الجنوبي المتمثل في الأقاليم الجنوبية العزيزة على كل مغربي ومغربية.
ونود هنا أن نشيد باختيار محمد زريزر مدير نشر ورئيس تحرير مجموعة الأنـــباء الموفق لإحداث مكاتب مجموعة الأنباء، في الجهات الجنوبية للمملكة.
وزادت السيدة حنان الوردي رئيسة الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي، ومديرة مكاتب الجهات، إنه ليسعدني أن أضع يدي في يدي محمد زريزر، الغيور على وحدة الوطن ومقدساته، يعشق الوطن ومقدساته إلى حد الجنون، وهذا العشق قاسم مشترك بيننا نابع من الروح الوطنية العالية التي لا تقاس بأي ثمن، وهذا المشترك جعلني أختار العمل معه، وتحمل ولو الجزء اليسير من المسؤولية الإعلامية إلى جانبه، من أجل تعزيز دور مجموعة الأنباء في ترسيخ سياسة إعلام القرب، ونقل الأخبار بكل شفافية ومصداقية إلى القارئ الكريم.
وفي نطاق المسؤولية التي أناطني بها السيد محمد زريزر رئيس مجلس إدارة مجموعة الأنباء، فإني أواكب عن كثب، كل المبادرات الإعلامية التي من شأنها أن تشكل نواة لعملنا الجماعي في هذا الميدان.
إن توجهنا الإعلامي الصادق، نابع من إيماننا العميق، بقدرة الإعلام الجهوي على رفع التحديات التي تواجهها. كما يجسد حرصنا على المساهمة إلى جانب إخواننا الإعلاميين في النهوض بالجهات إعلاميا.
وتحظى جهة الصحراء المغربية، ومدينة الداخلة خصوصا، بمكانة متميزة ضمن هذا التوجه، للقيام بدورنا الإعلامي، كصلة وصل بين الشمال والجنوب.
وأبرزت حنان الوردي مديرة مكاتب جهات مجموعة الأنـــــباء، ورئيسة الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي أن الصحافة الجهوية ساهمت ولازالت تساهم بشكل كبير في تطور المشهد الإعلامي المغربي، وفي تنشيط الحياة الديمقراطية جهويا وتكريس إعلام القرب، عن طريق الإخبار والإشراك في المعلومة والتوعية والتحسيس، وخلق رأي عام إيجابي يقوم على تعميق مفهوم المواطنة والتوعية بالمسؤولية الفردية من أجل الانخراط الطوعي في الإصلاح والتغيير.
وزادت حنان الوردي مديرة مكاتب جهات مجموعة الأنـــــباء، ورئيسة الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي، إن تحملي هذه المسؤولية يندرج في سياق توجيه حركية الصحافة المحلية والجهوية نحو الانخراط الكثيف في توعية المجتمع، أفرادا وجماعات ومؤسسات، بأهمية مشروع الجهوية الموسعة والدعوة للمشاركة الفعلية والإيجابية في إرساء أسسها وإنجاحها وترسيخها كثقافة يومية في سلوك المواطن.
وأوضحت حنان الوردي أن الجهوية المتقدمة هي ورش وطني كبير، يضعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على رأس قائمة الأولويات، ولا تضاهيها منزلة في ذلك إلا الوحدة الترابية، قضيتنا الأولى. مشيرة إلى أن جلالة الملك حفظه الله، وعلى غرار مجموعة من الخطب، حرص في الخطاب المولوي الموجه للمنتدى البرلماني الثاني للجهات، على ضرورة “المرور إلى السرعة القصوى في التجسيد الفعلي والناجع لهذا التحول التاريخي للجهوية المتقدمة “. كما نبه بنفس المناسبة إلى أن “النموذج التنموي ، مهما بلغ من نضج، سيظل محدود الجدوى، ما لم يرتكز على آليات فعالة للتطور، محليا وجهويا “.
واعتبرت حنان الوردي مديرة مكاتب الجهات الستة لمجموعة الأنـــــباء، ورئيسة الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي، أن كسب هذا الرهان وإنجاح هذا الورش، بالشكل الذي يؤدي إلى ديمقراطية محلية حقيقة واثقة في الكفاءات والمؤهلات البشرية الجهوية في تدبير الشأن الجهوي، وإلى ترسيخ الحكامة الترابية وتحقيق الإقلاع الاقتصادي والتنمية المستدامة المنشودين، يتطلّب بالدرجة الأولى رؤية شمولية، ذات أهداف دقيقة وبعد استراتيجي، تتم بلورتها عبر تعبئة كل الطاقات وإشراك كل المتدخلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين والثقافيين، وأخيرا وليس آخرا، الإعلاميين الجهويين. وباعتبار الأهمية التي أصبح يكتسيها الإعلام في الوقت الراهن، فإن الجهات مطالبة بأن تتوفر على وسائل إعلام من صحافة ورقية والكترونية وسمعية بصرية، ملتزمة بقواعد مهنية احترافية موضوعية مستقلة، ومنضبطة لقواعد أخلاقيات الصحافة، مع جعل الحق في المعلومة الجهوية، ضرورة مهنية وأخلاقية ومؤسساتية، حتى يطلع المواطن والمواطنة على سير مؤسسة الجهة، التي ستغير من نمط حياتهم اليومية ومن محيطهم المؤسساتي والبشري.
وأضافت حنان الوردي مديرة مكاتب جهات مجموعة الأنـــــباء، ورئيسة الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي، لا يفوتني هنا، أن أعرب عن تقديري الكبير، للسيد محمد زريزر مدير نشر مجموعة الأنـــباء، على الثقة التي وضعها في لتحمل مسؤولية مديرة مكاتب جهة العيون الساقية الحمراء/ جهة الداخلة وادي الذهب/ جهة درعة تافيلالت/ جهة سوس ماسة/ جهة كلميم واد نون. كما نقدر له الاهتمام الذي يوليه في الانفتاح على كل الأنشطة التي تعرفها جهات المملكة.
وأود في الختام، أن أرحب بالضيف الكريم السيد محمد زريزر، متمنية له مقاما طيبا في مدينة الداخلة، جوهرة الصحراء المغربية، وداعين الله تعالى أن يكلل أعمالنا جميعا بالتوفيق والنجاح”.
من جهته شدد محمد زريزر رئيس مجلس إدارة مجموعة الأنباء السياسية المستقلة، ومدير نشرها ورئيس تحريرها، أيضا على أنه ” من حق المواطنين علينا، أن نُمَكِّنهم من المعلومات الصحيحة وذات المصداقية”، من أجل أن يتشكل الرأي العام الفاهم والواعي والمسؤول، الذي يمكنه أن يساعد الجهوية على النضج والتقدم، ويساعد المواطنين في نفس الوقت، على تكوين رأي مبني على معلومة ضافية ومتعددة الجوانب، لإنجاح ورش دستوري في غاية الأهمية، في إشارة إلي الجهوية الموسعة، وباعتبار أن الصحافة والإعلام، ومنه الجهوي، “ضميرا للأمة” وسلطة رقابية تعلى من شأن قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
فالإعلامي الذي يشتغل بمهنية وبجدية ومصداقية وبأسلوب حداثي ومنسجم، سيجد ولاشك في الجهوية المتقدمة، آلية للتطور وبوابة للانتقال والتعددية وتحقيق إعلام القرب، الذي يعد اليوم أحد أسباب البقاء لمهنة تنافسها كل التكنولوجيات الحديثة، كما تطرح عليها تحديات جوهرية، وهو ما يجعل الأمل كل الأمل، معقود على أن تساهم الجهوية المتقدمة، في توفير الإمكانيات المادية والمعنوية والشروط الكفيلة بالارتقاء بالعمل المهني للإعلام الجهوي الذى سيتمكن من القيام بمهامه، ليس فقط ليكون في مواكبة وخدمة مشروع الجهوية، ولكن أيضا في الاستجابة إلي حاجيات الجمهور من قراء ومستمعين ومشاهدين، في الاخبار والتثقيف والترفيه.
وفي الأخير أرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما نحن بصدده وأن يثبت أقدامنا، ويقوي عضلاتنا الفكرية، حتى يمكننا أن نبني مؤسستنا الإعلامية على أسس متينة، التي ذكرتها آنفا.
اللهم وفقنا جميعا لما فيه الخير، اللهم أهدنا سواء السبيل.