خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري تم تسجيل أزيد من أربعة ملايين إصابة بحمى الضنك و أكثر من 1200 حالة وفاة بمنطقة أمريكا الجنوبية.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن 92 بالمائة من الأشخاص المصابين بهذه العدوى الناجمة عن لدغة بعوضة الزاعجة المصرية يعيشون في المنطقة الجنوبية من القارة، وخاصة بالبرازيل والأرجنتين والباراغواي والأوروغواي.
ونقل الموقع الاخباري “إنفوباي” عن رامان فيلايودان، رئيس وحدة الصحة العامة البيطرية ومكافحة ناقلات الأمراض والبيئة والأمراض المدارية بمنظمة الصحة العالمية: “حالي ا، أعلى عدد من حالات حمى الضنك تم تسجيله في أمريكا الجنوبية”.
وأشار الخبير الصحي إلى أن الوباء مرتبط بـ”موسم الصيف وأمطار هذه الفترة” في أميركا الجنوبية.
ومن بين أسباب ارتفاع حالات الإصابة، ذكر فيلايودان أن حالات حمى الضنك تضاعفت بأكثر من ثمان مرات منذ عام 2000، خاصة بسبب زيادة مساحات المناطق الحضرية وحركة تنقل الأشخاص والسلع والتغيرات المناخية والبيئية”.
وشدد على أن البعوض يتكيف بشكل جيد ضمن المناطق الحضرية وانتشر بهدوء إلى المزيد من البلدان في العقدين الماضيين.
بالنسبة للخبير الصحي فإن سبب انتشار حمى الضنك بأمريكا الجنوبية أكثر من غيرها ليس واضحا، لكنه “قد يكون مزيجا من عوامل مختلفة، مثل درجات الحرارة الأكثر دفئا، وزيادة هطول الأمطار المرتبطة بظاهرة النينيو، وربما إدخال وتوزيع أنماط وراثية جديدة ليس لدى السكان المحليين مناعة ضدها مسبق ا”.
وفي البرازيل لوحدها تجاوزت حصيلة الوفيات بمرض حمى الضنك منذ مطلع العام الجاري عتبة الألف وفاة مع تسجيل أكثر من 2.6 مليون إصابة بالفيروس.