المصدر// آشكاين
يبدو أن ما بات يعرف بـ”فضيحة تغازوت باي” لم تسقط مباني وفلات فاخرة خالفت القانون وتجاوزات ما هو مسموح به في هذا المشروع الملكي الضخم، بل ستسقط أحلام سياسيين وأحزاب في تبوء مراتب أولى في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وقيادة حكومة 2021.
ومن الأحزاب التي قد تدفع ضريبة سياسية كبيرة جراء اكتشاف خروقات بالجملة في المشروع السياحي المذكور، ما كانت لتعرف لولا الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للمشروع على هامش زيارته لجهة سوس ماسة، حزب “التجمع الوطني للأحرار”، والذي تعتبر منطقة سوس ماسة معقله الرئيسي، وذلك لورود إسم رئيسه، عزيز أخنوش، ضمن الذين دكت الجرافات فيلاتهم الفاخرة بعد تجاوزها القانون، وهو ما قد يعرضه لنفس مصير زميله في السياسة ورفيقه في الصراع من أجل وقف زحف “البيجيدي”، إلياس العماري، الذي دفع ثمن انفجار حراك الريف بسبب تعثر مشاريع “الحسيمة منار المتوسطي”.
يقول المحلل السياسي مصطفى السحيمي، “بعد ما حدث في مشروع تغازوت باي، أصبح من الصعب على أخنوش القيام بحملة انتخابية ناجحة، لأن شركته لها 25 في المائة من هذا المشروع”، مضيفا “يصعب عليه وعد الناخبين بتطبيق القانون لأن هذا الأمر طرح مشكل المصداقية في خطابه لكونه ظهر بأنه لم ينضبط للقانون”.
ويرى السحيمي في حديث لـ”آشكاين”، أن ما حدث بـ”تغازوت باي”، “طرح مشكلا لأخنوش كوزير ومسؤول سياسي، خصوصا أنه شخصية بارزة بسوس ويظهر في واجهة الأحداث بالمنطقة، بالإضافة إلى الملاحظات السلبية التي تلقاها من المجلس الأعلى للحسابات حول مشروع المغرب الأخضر ومخطط أليوتيس، وذلك بعد وقت قصير على خطاب الملك الذي دعا فيه إلى الاهتمام بالعالم القروي”.
وحسب المحلل نفسه فحزب أخنوش “لا يمكنه أن يحتل المرتبة الأولى بعد كل ما حدث”، “ومنطقيا لا يمكن لمن حصل على 39 مقعدا أن يتجاوز من له 125 مقعدا”، يقول السحيمي ويضيف ” وحتى إن كان هناك اتفاق بين الأحزاب لإعطاء الأحرار الرتبة الأولى يصعب وضع أخنوش على رأس الحكومة مع كل ما يحيط به من مشاكل”.
ويلفت متحدث “آشكاين”، إلى أن ما وقع بـ”تغازوت باي”، “أطاح بمقول إن أخنوش صديق الملك التي يتم ترويجها”، مشددا على أن “الملك صديق كل المغاربة ولا حزب له لأنه على مسافة من كل الأحزاب”.