حكومة الأرجنتين تواجه إضرابين جديدين في قطاعي السكك الحديدية والصحة وفي التفاصيل،
تواجه حكومة الرئيس الليبرالي المتطرف، خافيير ميلي، خلال اليومين المقبلين، إضرابين جديدين في قطاعي السكك الحديدية و الصحة، وذلك للمطالبة بتحسين الأجور في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية.
وخلال لقاء صحفي ببوينوس أيريس ألقى المتحدث باسم الرئاسة، مانويل أدورني، باللائمة مرة أخرى على الرئيس السابق ألبرتو فرنانديز (2019-2023) متهما إياه بـ “تدمير” الأرجنتين بسياساته، مشيرا إلى أنه بخصوص إضراب قطاع السكك الحديدية (الأربعاء) الذي سيتواصل لمدة 24 ساعة “ليس هناك من مستجد بخصوص ما يمكن أن يعلق الاضراب”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تم أيضا تأكيد الإضراب في القطاع الصحي، يوم الخميس المقبل، من قبل الأمين العام لفدرالية نقابات العاملين في قطاع الصحة، هيكتور داير، وهو أيضا قيادي بارز في الكونفدرالية العامة للشغل، أكبر مركزية نقابية في البلاد.
وقال داير: “سننفذ جميع الإجراءات النقابية اللازمة لإعادة هيكلة رواتب زملائنا في الصحة، فبدون الأجور لا توجد صحة”.
وفي 24 يناير الماضي، بعد مضي 45 يوم ا فقط من تنصيب الرئيس ميلي – كانت الكونفدرالية العامة للشغل، بدعم من عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والحقوقية، قد دعت إلى إضراب عام حشد الآلاف من الأرجنتينيين تجمهروا في الساحة المقابلة لمقر الكونغرس، لكن الحركة والنشاط الاقتصادي وقتها لم يتوقفا.
وجاءت تلك التعبئة الاحتجاجية في سياق الانتفاض ضد سلسلة الإصلاحات التي تسعى السلطة التنفيذية إلى تنزيلها ولاسيما بخصوص تحرير الاقتصاد وإصلاح هياكل الدولة لمواجهة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي تعيشه الأرجنتين، مع وجود تضخم بنسبة 254 بالمائة على أساس سنوي ومعدلات فقر تجاوزت 40 بالمائة، وفقا لأرقام رسمية.