يواصل المعلّق الرّياضي الجزائري حفيظ دراجي، الذي “يفهم في كلّ شيء”، هذيانه وتلفّظه بكلّ ما يجول بخاطره
من توهّمات واستيهامات في ما يرتبط بالموضوع الذي يقضّ مضجع أولياء نعمته من كابرانات الجزائر، وهو الصّحراء المغربية.
آخر فصول مسلسل هذيان معلّق قوات “بي إن سبورتس” القطرية ما جادت به “قريحته” حين غرّد بما مفاده أن “المغرب من مُؤسّسي البوليساريو في 1964″.
وتابع الناطق “غير الرّسمي” باسم عسكر الجزائر، ومن خلفهم صنيعتهم “البوليساريو”، أن “الصحراء الغربية جمهورية وهمية معترَف بها في هيئة الأمم المتحدة”.
لكنْ، كما العادة جاءه الردّ الرّادع في الحال، إذ “صفعه” الصّحافي المغربي محمد أوموسي،
قائلا: “تنظيم البوليساريو الإرهابي أسّسه القذافي وتبناه بومدين في 1973، وليس 1964!”.. ووضّح الصحافي المغربي المُهتمّ بالعلاقات الدولية، توضيحاته لـ”حفيظ دراجي”،
الذي من هواياته أن يتحدّث في ما لا يفقه فيه: “التنظيم غير معترَف به كجمهورية من قبَل الأمم المتحدة لسبب بسيط، هو أن الأمم المتحدة أصلا لا تملك سلطة الاعتراف بالدّول..
إذ إنها تقبل فقط عضوية الدّول، وآخر دولة قبلت عضويتها هي الجبل الأسود”.
وختم أوموسي درسَه للمتعالم الضرّاجي، الذي لا يعذر جهله ويصمت أو على الأقلّ “يقرأ” قليلا قبل أن “يتكلم” في ما لا يعرف: “إذا كانت البوليساريو أسّسها المغرب؛ فهي إذن حركة مغربية،
وبالتالي: لماذا تحشرون أنفكم في شأن مغربي؟!”.. بهذا الردّ تلقى “بُوق الكابرانات” صفعة أخرى من صحافيّ مغربي “عارف” بما يتحدّث عنه وليس “يهرف” بالكلام مثل هذا “الضرّاجي”،
الذي لا شكّ في أنه “يحلب” بدوره من موارد الجزائر التي يتفنّن الحكام “الكراغلة” للجزائر المسكينة في تبديدها على القضايا الخطأ وعلى الأشخاص الخطأ،
بدل استثمارها وفق ما يفترَض في ما يعود بالنفع على الجزائريين “الزوالة”..
حفيظ دراجي.. بوق الكذب
والمؤكّد أن هذا المعلق الرّياضي، الذي يراكم التدوينات والتغريدات المعادية للمغرب،
لكنْ ليس بالحقائق والمعلومات الصّحيحة، بل فقط بالافتراءات والكذب والانطباعات،
سينتهي يوماً إلى “التعلم” والاكتفاء بالتعليق الرّياضي،
إذ كلّما خرج عن السّطر “صحّح” له واحد من المغاربة معلوماته بالبراهين والحجج والدّلائل و… بالتاريخ والجغرافيا!
وبذكر التاريخ والجغرافيا، نعلّق بدورها على هذا المعلق “المتعالم”: الصّحراء (جغرافياً وتاريخياً) مغربية، وستبقى مغربية..
ولن ننسى طبعاً أن نذكّره بآخر ما أقرّه “التاريخ”: “البوليساريو حركة انفصالية إرهابية”!..