حفيظ دراجي يعلق على مرحلة التوتر بين الجزائر وفرنسا في التفاصيل، تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية تصعيدًا خطيرًا، حيث دخلت مرحلة من التوتر غير المسبوق، وذلك بعد أن تبادل البلدان التهديدات بفرض عقوبات اقتصادية. يأتي هذا التصعيد عقب أشهر من الخلافات المتصاعدة، والتي تفاقمت منذ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو 2024 عن دعم بلاده للسيادة المغربية على الصحراء.

وفي أول تعليق له على هذه الأزمة، وصف المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، والذي يُعرف بمواقفه المؤيدة للنظام العسكري الجزائري، ما يحدث بأنه “حربًا تشنها فرنسا الرسمية، بقيادة (روتايو)، على الجزائر”. وأضاف دراجي أن فرنسا “تنتقل من مرحلة التهديد والوعيد إلى التنفيذ والتجسيد”.

ويرى دراجي أن هذه التطورات تأتي في سياق الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، حيث “تدخل فرنسا مرحلة جديدة من التحضير لاعتلاء وزير الداخلية الفرنسي سدة الحكم خلفًا لماكرون بعد عامين، بينما تسعى جهات أخرى إلى توريطه لإبعاده عن السباق الرئاسي”.

وفي تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك، اتهم دراجي الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، والمرشح المحتمل للرئاسة روتايو، بـ”تقاسم الأدوار في حملة انتخابية مبكرة “قذرة”، تستهدف الجزائر والجزائريين والمهاجرين، بدعم من اليمين المتطرف الذي يتصدر المشهد الإعلامي الفرنسي، وينشر الحقد والكراهية والنزعة الانتقامية بشكل مفضوح كل يوم في وسائل الإعلام”.

ودعا دراجي إلى “الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم دبلوماسيًا، سياسيًا، ثقافيًا، اقتصاديًا وتجاريًا، ضد ما وصفه بـ”استعمار جديد يحن لممارسات أسلافه”.

وتُثير هذه التطورات مخاوف من تدهور العلاقات بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة، مما قد يكون له تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع