أنا الخبر ـ متابعة
بعد الأرقام المهولة من الإصابات بفيروس كورونا طيلة الأيام الأخيرة، وامتلاء أسرة الإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، باتت المنظومة الصحية بالمنطقة مهددة بالانهيار مع استمرار تسجيل إقبال كبير على طلب الاستشفاء بالمؤسسات الصحية العمومية والخاصة.
الوضعية الوبائية التي تبعث على القلق، جعل سلطات أكادير وفق “صباح أكادير”، تصدر تعليمات جديدة للتحرك بمختلف المناطق التابعة لها لتنفيذ بلاغ الحكومة الأخير وللوقوف على مدة تطبيق واحترام التدابير والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها السلطات خلال نهاية الأسبوع التي يزداد فيها الإقبال على مدينة أكادير، تم تشديد المراقبة على مداخل أكادير ومخارجها و منع الدخول إليها إلا للضرورة القصوى مع الإدلاء بجواز التلقيح أو برخصة إدارية للتنقل مسلمة من السلطات الترابية المختصة وتشديد المراقبة على وسائل النقل وعدم تجاوز الطاقة الاستعابية لها المحددة في 50 في المائة.
كما أعطيت تعليمات جديدة لرجال السلطات العمومية والأمن للوقوف على مدى احترام ارتداء الكمامات و حث المواطنين على ارتدائها عوض وضعها تحت منطقة الفم، وفرض غرامات على المخالفين.
و قد أسفرت العمليات الأمنية المنجزة بأكادير و المنطقة عن توقيف العشرات من الشباب الرافضين للامتثال لحالة الطوارئ التي سنّتها الدولة عقب تفشي وباء كورونا ومنها منع التنقل الليلي عند حدود الساعة 11 ليلا و ارتداء الكمامات لمنع تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
كما توغلت السلطات إلى داخل الأسواق و المراكز التجارية الكبرى، و أوقفت العشرات، من المواطنين المخالفين لإجراء وضع الكمامة و التباعد الاجتماعي مع تسجيل المخالفات في حق المخالفين للقرار..
وأوضح بلاغ لعمالة أكادير- إداوتنان، أن السلطات العمومية ومختلف الشركاء تسابق الزمن لاستثمار كل الإمكانات المتاحة للحد من انتشار فيروس كورونا بتفعيل الحملات التحسيسية والزجرية في حق كل تهاون في احترام الإجراءات الحاجزية ضد استشراء الوباء، خاصة ارتداء الكمامة بشكل الزامي وصحيح واحترام التباعد الواجب بكل المؤسسات عامة وخاصة واستعمال وسائل النظافة والتعقيم.
و لإنجاح تنزيل مختلف هذه التدابير، تهيب السلطات العمومية بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة التدابير الاحترازية المعلن عنها من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية.