المصدر: الصحيفة
ارتباطا بقضية الصحراء المغربية، وعلى إثر عملية الكركرات، خرج حزب كطالوني من الداعين إلى إنفصال كطالونيا، ويتعلق الأمر، بحزب اليسار الجمهوري الكطالوني، العروف اختصارا بـ “ERC” بمقترح موجه إلى الحكومة الإسبانية، يطالبها فيه بإيقاف بيع أسلحة الدفاع إلى المملكة المغربية.
وحسب صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، فإن الحزب الكطالوني المذكور، طلب عدم بيع أسلحة الدفاع من إسبانيا إلى المغرب، إلا بعد التأكد من عدم استخدام المغرب لتلك الأسلحة ضد ما أسماه بـ”الشعب الصحراوي” في جنوب المغرب، نظرا لكون هذا الحزب الكطالوني يدعم انفصال الصحراء عن المغرب، مثلما يدعم انفصال كطالونيا عن إسبانيا.
واعتبر حزب اليسار الجمهوي الكطالوني، في مقترحه الذي أعلن عنه في الكونغرس الكطالوني، أن المغرب سرّع من وتيرة تقوية ترسانته العسكرية في السنوات الأخيرة، وقد أصبحت ترسانته العسكرية الآن من بين الأكبر في القارة الإفريقية.
وأضاف ذات الحزب، حسب “الإسبانيول” دائما، أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا هما المزودان الرئيسيان للمملكة المغربية بالاسلحة، إلا أن هناك نسبة من الأسلحة، خاصة أسلحة الدفاع، يقوم المغرب باقتنائها من إسبانيا.
وأشار الحزب الكطالوني في هذا السياق، بأن المغرب يُعتبر سابع بلد في العالم في اقتناء الأسلحة من إسبانيا، وهو الثاني عالميا من خارج الاتحاد الأوروبي، بعد دولة البرازيل في أمريكا اللاتينية. وأضافت الإسبانيول إحصائيات بيع الأسلحة للمغرب من طرف إسبانيا خلال 2019، مشيرة إلى أنه تم الترخيص لعدد من مبيعات الأسلحة للمغرب بقيمة مليوني أورو، عبارة عن ذخيرة وصواريخ وقاذفات وقنابل.
ويتضح أن خروج حزب اليسار الجمهوي الكطالوني، يدخل في إطار دعم كيان البوليسايو الداعي إلى إنفصال الصحراء عن المغرب، نظرا لكونهما تجمعهما نفس الطموحات، حيث يطالب الحزب الكطالوني المذكور، بإنفصال كطالونيا عن إسبانيا وأجزاء من جنوب فرنسا.
وسبق أن أعلنت الحكومة الإسبانية بشكل صارم عن رفضها لأي استفتاء في كطالونيا يطالب بالإنفصال، وتم توقيف عدد من الزعماء الكطالونيين في وقت سابق باعتبارهم يتسببون في تأجيج الوضع وتهييج سكان كطالونيا للمطالبة بالإنفصال.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن أطروحة الإنفصال، لم تعد تلقى إقبالا كبيرا على المستوى الدولي، في ظل التغيرات الدولية التي عرفت أطروحات مخالفة تدعو إلى التكتل والتوحد لمواجهة التحديات التي تفرضها التطورات في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي.
ويتضح من خلال الدعم الكبير الذي تلقاه المغرب بعد عملية الكركرات، وفقدان البوليساريو للعديد من حلفائها، دليل على أن أطروحة الإنفصال لم تعد تلقى أي استجابة دولية.