حزب تونسي معاداته للوحدة الترابية ويحتضن “البوليساريو” في التفاصيل..
في ظل الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين المغرب وتونس، أعلن محمد الكحلاوي، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي التونسي، دعمه لأطروحة جبهة “البوليساريو”.
جاء ذلك خلال استقباله للقيادية بجبهة البوليساريو النانة لبات الرشيد، بمقر الحزب رفقة أعضاء من مكتبه السياسي، حيث تم خلال اللقاء دعم جبهة أطروحة الجبهة المدعومة من الجزائر”.
واعتبر محمد الكحلاوي أن دعم حزبه لأطروحة البوليساريو، يأتي تماشيا وثوابت الحزب في إسناد كلّ حركات التحرّر الوطني والعدالة الاجتماعية”، حسب تعبيره.
ويشارك وفد عن البوليساريو ، في “مخيم العدالة المناخية”، المنظم بتونس، إلى جانب ما يزيد على 400 مشارك يمثلون منظمات وجمعيات عن 65 دولة ، فيما قرر المغرب في وقت سابق الانسحاب من التظاهرة.
وتواصل علاقة البلدين جر تبعات الأزمة السياسية إذ ما زالت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة، حيث كانت الرباط قد استدعت سفيرها للتشاور، وهو نفس الأمر قامت به تونس، ولازال السفيران لم يعودا إلى منصبيهما، ما يعني أن البلدين لم يتوصلا إلى حل للخلاف الدبلوماسي.
وتعود أسباب الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس على خلفية استقبال رئيس الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي نهاية غشت الماضي، وفق تقرير لصحيفة “لوموند الفرنسية” إلى إحكام الجزائر سيطرتها على تونس التي هي على وشك الإفلاس المالي.
وتوقعت أن تطول هذه الأزمة بسبب عدم استعداد المغرب للاستسلام بسهولة، واصفة هذا التصعيد بغير المسبوق والجديد على التوازنات الاستراتيجية لمنطقة مَغاربية أضعف استقرارها بالفعل بسبب التصدع الجزائري المغربي.
التأريخ لتفجر العلاقات التونسية المغربية بشكل رسمي، وتبادل البلاغات والبلاغات المضادة بين البلدين، بدت مع إرهاصات الأزمة الممتدة لأكثر من سنتين، وبالتحديد عند السنة التي استفحلت فيه الأزمة الاقتصادية في تونس، وبدأت القيادة الجديدة، تنظر لمحاور علاقاتها الخارجية، كجواب عن الأزمة السياسية والاقتصادية الداخلية.