أنا الخبر ـ متابعة
يواصل حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف تحرشاته بالمغرب ومواطنيه، بمحاولته الأخيرة استصدار قرارات معادية، من شأنها تأزيم العلاقات أكثر مما عليه الحال بين البلدين الجارين، علاوة على محاولة استغلال أزمة سبتة للرفع من رصيده الانتخابي.
وطالب ممثلو “فوكس” بمدينة سبتة المحتلة، حكومة إسبانيا بـ”إغلاق تام للحدود مع المغرب، مع وقف منح تصاريح الإقامة للمغاربة”، معتبرا أن سبتة المحتلة “تعرضت لغزو جيش مدني أرسله المغرب”، وفق ما أوردته صحيفة “إلفايرو دي سبتة” الإسبانية.
ويرى حزب الإسباني أن “حكومة بيدرو سانشيز تتجاهل ما حدث، وتتحدث عن تعزيز أسوار سبتة ومليلية لتجنب الاعتداءات من خلال تحسين وتحديث العناصر الأمنية الموجودة بها، حسب ما قالته الحكومة في ردها على سؤال وجهته نائبة فوكس بسبتة، تيريزا لوبي ، حول محاولة دخول حوالي 150 مهاجرًا عبر منطقة فينكا بيروكال في 13 أبريل المنصرم.
وأكدت الحكومة الإسبانية في الرد نفسه، على أن من ضمن الدعم والتعزيز “تم تخصيص وحدتي تدخل سريع (mir) لمجموعة الاحتياط والأمن، بالإضافة إلى وحدة قيادة لأمن المواطنين في كل من مقار الحرس المدني في المدن المذكورة”، علاوة على “وجود دعم دائم من مروحية وقوات وأجهزة أمن الدولة وطاقمها في كل مدينة”.
واعتبر حزب “فوكس” أن “هذه الموارد التي خصصتها الحكومة الإسبانية غير كافية، ولهذا سجلت تشكيلة الحزب البرلمانية بالفعل، اقتراحًا بقانون لاتخاذ إجراءات عاجلة، دفاعًا عن إسبانيا، ضد ما وصفته بـ”العدوان الذي تعرض له من المغرب”، مطالبا “بإعادة جميع الأفراد، بمن فيهم القصر”.
جدير بالذكر، أن زعيم حزب “فوكس”، سانيتاغو أباسكال، تسبب في أعمال شغب في مدينة سبتة المحتلة، الاثنين 24 ماي الجاري، حيث خرجت مظاهرات نظمها سكان المدينة احتجاجا على قدوم زعيم فوطس إليها.
وحسب ما وثقه شريط فيديو مؤخرا، أقدم بعض المحتجين بسبتة على تكسير السيارات والدخول في شجار مع عناصر الشرطة ورشقهم بالحجارة، ما اضطر شرطة الاحتلال الاسباني إلى استخدمت الرصاص المطاطي من أجل تفريق المتظاهرين. (آشكاين)