فكت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي حد السوالم، أخيرا، لغز اختفاء شابة عشرينية بعد التفاعل مع شكاية لعائلتها تدعى فيها تعرض فلذة كبدها للاختطاف،
من قبل شاب متزوج، بعد أن تبين أنه اختطاف وهمي للتغطية على علاقة غير شرعية وخيانة زوجية.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن افتضاح القضية، ثم بعد أن تمكنت مصالح الدرك الملكي من إيقاف الشابة وعشيقها، اللذين يتراوح عمراهما ما بين 22 سنة و24 سنة،
نتيجة توصل الأبحاث المجراة إلى أن واقعة الاختطاف التي انتشرت بشكل لافت بمواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض الضحية لاختطاف واحتجاز من قبل أحد الجانحين، مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن انتشار الإشاعة جعل أسرة الضحية تتقدم بشكاية أمام مصالح الدرك الملكي للتبليغ عن اختفاء فلذة كبدها،
متهمة أحد الأشخاص من أبناء المنطقة باختطافها.
وتفاعلا مع شكاية الأسرة، التي تفيد فيها تعرض ابنتها للاختطاف من قبل المشتكى به، الذي يتحرش بها لإجبارها على مرافقته إلى وجهة مجهولة،
بعد أن أسرت الضحية أخبارا مغلوطة لأسرتها تدعي فيها أن اختفاءها كان قسرا وليس طواعية، قبل أن تنقطع أخبارها،
استنفرت مصالح الدرك الملكي عناصرها بحد السوالم، التي استمتعت إلى عائلة الضحية المزعومة،
قبل القيام بأبحاث ميدانية لفك ملابسات القضية.
من أجل تسريع عملية إيقاف المشتبه فيه، لجأت مصالح الدرك الملكي إلى نصب كمين محكم، بعد استدعاء والده،
وهي الخطة التي أجبرت المتهم بالاختطاف على تسليم نفسه رفقة الشابة “المختطفة”.
وأظهر التحقيق الأولي مع الموقوفين، أن الشابة لم تتعرض لأي اختطاف أو احتجاز،
كما تم ترويجه وسط أسرتها ومعارفها وسكان المنطقة بمواقع التواصل الاجتماعي،
وإنما غادرت مسكن أسرتها بحد السوالم بإرادتها رفقة عشيقها التي تربطها به علاقة غير شرعية، قوامها الحب الذي يجمعهما.
وأورت مصادر متطابقة، أن الشابة بعد رفض عائلته تزويجه من الفتاة التي أحبها، واضطراره للزواج بشابة أخرى، حن قلبه إلى حبه الأول،
ما أشعل نار العشق في قلبه ليقرر دون استحضار لعواقب سلوكه المتهور، ا
لاتصال بعشيقته وتحديد موعد معها لمغادرة المنطقة واكتراء بيت بسيدي رحال حتى يستمتعا بحبهما بعيدا عن أي منغصات،
وهو العرض الذي قبلته الشابة بدون تردد.
وفي الوقت الذي اعتقدت الشابة أن انتشار خبر اختطافها سيجنبها افتضاح علاقتها غير الشرعية،
وعقاب أسرتها جراء مغادرتها البيت للعيش مع شخص غريب للاستمتاع بنزوات عابرة،
تفاجأت يتعثر مخططها بعد أن تبين أنها تورطت رفقة الشاب في قضية تستوجب الاعتقال والمساءلة القضائية.
وبعد أن باشرت مصالح الدرك الملكي بالسوالم، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع الموقوفين، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية،
تقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما حول تورطهما في قضية تتعلق بالخيانة الزوجية والفساد،
في انتظار إحالتهما على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، لفائدة البحث والتقديم.