تلقى باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، تقريرين “أسودين” يدينان بشدة تصرفات فيرون موسونغو أومبا، الكاتب العام للكاف. يشير التقريران إلى تورط موسونغو في دعم مرشحين محددين لعضوية المكتب التنفيذي للكاف، والتأثير على لجنة الحكامة لقبول ترشحهما دون منافسة حقيقية، وذلك خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر مارس القادم.
وكشفت تقارير إعلامية إفريقية عن وجود توترات واضحة داخل أروقة الكاف، بسبب هذه التصرفات المنسوبة للكاتب العام. يُزعم أن موسونغو يعمل بنشاط لدعم انتخاب وليد صادي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لعضوية المكتب التنفيذي خلال الجمع العام القادم. كما يُتهم بمحاربة ترشح منافس آخر لصادي، وذلك بعد تمهيد الطريق للجزائري من خلال انسحاب ممثل تونس من المنافسة.
وتكشف التقارير الداخلية للكاف أن الكاتب العام يمارس أنشطة مشبوهة داخل اللجان الدائمة، حيث يُزعم أنه استأثر بتعيين غالبية أعضائها. في الوقت نفسه، تعرض الاتحاد التونسي لكرة القدم لضغوط كبيرة لسحب ترشحه، خاصة بعد الخلاف الذي نشب بينه وبين المسؤول النافذ في الكاف، النيجيري أماغو ميلفان بينيك، على خلفية الأحداث التي شهدتها الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 بين منتخبي نيجيريا وليبيا.
ويُستدل على قوة النفوذ الذي يتمتع به اللوبي النيجيري داخل الكاف بالطريقة التي تم بها توقيع العقوبة على المنتخب الليبي، بالإضافة إلى فوز لاعبين من المنتخب النيجيري بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لموسمين متتاليين. يُزعم أيضًا أن هذا اللوبي يسعى إلى استمالة أعضاء آخرين من اتحادات مناطق أخرى لتعزيز موقعه في المكتب التنفيذي للكاف.
وفي سياق متصل، يستعد بعض أعضاء المكتب التنفيذي لتقديم شكوى رسمية ضد الكاتب العام للكاف، ومن بينهم الجيبوتي سليمان حسن وابري، النائب الثالث لرئيس الكاف باتريس موتسيبي. وقد أثيرت شكوك حول عدم حضور موسونغو إلى المغرب بدعوى المرض، مما أدى إلى إلغاء جولته التي كانت مقررة لتفقد الملاعب المغربية المرشحة لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025. في المقابل، لم يتردد موسونغو في السفر إلى كل من تنزانيا وكينيا وأوغندا.
باختصار، يواجه الكاتب العام للكاف اتهامات خطيرة تتعلق بسوء استخدام منصبه لدعم مرشحين معينين في انتخابات المكتب التنفيذي، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الكاف وهدد بنزاهة العملية الانتخابية.