أفادت هيئة خدمات الطوارئ، اليوم الخميس، بأن حريقا يواصل تدمير غابات بإقليم الكاب الغربي (جنوب غرب جنوب إفريقيا) بعد عدة أيام من اندلاعه، حيث امتد إلى المتنزهات الطبيعية وإلى أكبر قاعدة بحرية في البلاد.
وصرح المتحدث باسم خدمات الطوارئ الإقليمية، جيرمين كارلسي، بأنه “تمت تعبئة أكثر من 300 رجل إطفاء لليوم الثالث لمكافحة النيران التي تجتاح الجبال الواقعة قرب مدينة سيمونس تاون الساحلية، على بعد حوالي 40 كلم جنوب مدينة الكاب”.
وأضاف أن الرياح القوية أججت الحريق، ما استدعى إجلاء سكان أحد الأحياء إلى مكان آمن، مسجلا أن خمسة من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح، اثنان منهم نقلا إلى المستشفى.
من جانبه، أكد الوزير الإقليمي المكلف بالشؤون البيئية والتخطيط التنموي، أنطون بريديل، أن الجهود تتركز على منع انتشار الحريق إلى المزارع والبنيات التحتية المجاورة.
وتابع أن 97 في المائة من الحرائق تنشب إما بشكل متعمد أو بسبب الإهمال، مشددا على الدور الحيوي الذي يضطلع به المواطنون في الوقاية من الحرائق التي تدمر الموارد الغابوية وتعرض حياة السكان للخطر.
وتشكل حرائق الغابات تهديدا مستمرا في إقليم الكاب الغربي خلال الأشهر الحارة والجافة التي تمتد من نونبر إلى أبريل.
وفي عام 2021، اجتاح حريق مهول غابات بسفوح جبل تيبل في الكاب لعدة أيام، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني التاريخية، ضمنها جناح الدراسات الإفريقية بجامعة الكاب.