جددت جنوب إفريقيا دعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لصرف الأنظار عن التحديات الحقوقية التي تواجهها البلاد، خاصة مع تصاعد الانتقادات الدولية لسياساتها الداخلية.
وقال ألفيس بوتيس، نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون وعضو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، إن بلاده “تتحمل التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا بدعم الشعب الصحراوي ضد ما يعتبره أسوأ أشكال الاستعمار” بحسب قوله ، قبل أن يوجه اتهاما للمغرب باستغلال موارد الصحراء المغربية “ضد القانون الدولي”. بحسب اعتقاده؟
وفي المقابل، يرى محللون أن بريتوريا تستغل ملف الصحراء المغربية لتلميع صورتها دوليًا والتغطية على التمييز العنصري الداخلي الذي تعاني منه البلاد، خصوصًا بعد تصاعد الانتقادات بشأن إقصاء السكان البيض من المناصب العليا، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى التدخل لحماية المتضررين.
وأكد محمد الغيث ماء العينين، عضو المركز الدولي للدبلوماسية، أن جنوب إفريقيا تتاجر بالقضايا الدولية مثل فلسطين والصحراء المغربية لتعزيز هويتها الثورية، بينما تنتهك بنفسها حقوق الإنسان داخليًا، مضيفًا أن بعض النخب داخل البلاد بدأت تدرك مخاطر هذه السياسات على علاقاتها الدولية.
وفي ظل هذه المستجدات، يظل دعم جنوب إفريقيا للبوليساريو محل جدل داخلي ودولي، خاصة مع استمرار تحولات المشهد السياسي العالمي وتزايد عزلة الجبهة الانفصالية على الساحة الدولية.
تعليق واحد
تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
قطع العلاقة الدبلوماسية مع هؤلاء