أنا الخبر ـ متابعة
يبدو أن جنرالات الجزائر لن يروقهم ما قاله رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس السنغالي، ماكي سال، يوم الجمعة 3 يونيو الجاري، خلال حديثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ماكي سال، وخلال حديثه مع بوتين بحضور موسى فاقي رئيس المفوضية الأفريقية، قال إنه جاء ممثلا ليس فقط لبلاده بل لـ54 دولة التي تكون الاتحاد الافريقي، وهو ما سيغضب كابرانات فرنسا الذين لن يعجبهم استثناء جمهورية وهمهم الصحراوي التي تعتبر بالنسبة إليهم مسألة حياة او موت، لدرجة انها أضحت « قضية وطنية مقدسة » أولى وأسبق من مصالح الشعب الجزائري نفسه.
فهل سيحتج نظام العسكر الجزائري على ماكي سال وموسى فاقي الذي كان حاضرا معه؟ وكيف سيتعامل جنرالات الجزائر مع روسيا التي يعتبرونها حليفتهم الرئيسية، وداعمتهم، خاصة ان الرئيس فلاديمير بوتين لم ير في كلا ماكي سال اي إشكال، لأن جمهورية الوهم ما هي إلا حصى وضعها نظام العسكر الجزائري في حذاء افريقيا ن ضدا في المغرب من خلال استغلال ريع النفط والغاز أيام كان شراء الذمم والضغط على الدول المغلوبة على أمرها، عملة رائجة تعتمدها الجزائر في دبلوماسيتها الخارجية…
وصرح في سوتشي بجنوب روسيا في مستهل اللقاء « لقد جئت للقائك ليس باسم بلدي بل باسم 54 دولة المنتمية للاتحاد الافريقي، لكي أطلب منك أن تدرك أن بلداننا هي ضحية لهذه الأزمة على الصعيد الاقتصادي ».
يشار إلى أن زيارة ماكي سال لروسيا جاء على خلفية الازمة التي تسببت فيها الحرب على اوكرانيا، إذ في خضم النزاع المستمر منذ أكثر من 100 يوم تخشى الأمم المتحدة « مجاعة » لا سيما في دول أفريقية كانت تستورد أكثر من نصف القمح الذي تحتاج إليه من أوكرانيا أو من روسيا في حين لا يمكن لأي سفينة الخروج من مرافئ أوكرانيا بسبب الحرب.
وكان ماكي سال قد صرح يوم الجمعة بعد لقاء بوتين، أنه خرج « مطمئنا » من اللقاء وقال للصحافيين: « نخرج من هنا مطمئنين جدا ومسرورين جدا بمحادثاتنا » مضيفا أنه وجد الرئيس الروسي « ملتزما ومدركا أن أزمة العقوبات تتسبب بمشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة مثل الاقتصادات الأفريقية ».
كما قال، في بيان له على موقع تويتر، وفق “تليكسبريس”، إن بوتين أبلغه استعداد روسيا لضمان صادرات القمح الروسي والأسمدة.