شرعت قافلة طبية متعددة التخصصات، اعتبارا من أول أمس الثلاثاء، في تقديم الإسعافات والرعاية الطبية لساكنة الجماعة القروية ثلاث نيعقوب، الواقعة قرب مركز الزلزال الذي شهده إقليم الحوز، وذلك بمبادرة من مجموعة من المهنيين في المجال الصحي.
وتقدم هذه القافلة، التي تضم حوالي ثلاثين طبيبا متطوعا من مختلف التخصصات،
خدمات طبية في طب المستعجلات،
وطب الصدمات وجراحة العظام، وطب الأطفال،
وطب العيون، بالإضافة إلى الطب العام.
وقال منير اليحياوي، رئيس الجمعية المنظمة لهذه القافلة،
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة تنظم تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،
الرامية إلى تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية لفائدة السكان المتضررين من الزلزال.
وأوضح أن الأمر يتعلق بتقديم الخدمات الطبية المستعجلة لفائدة الساكنة المتضررة،
بثلاث نيعقوب والدواوير المجاورة لها، ضمن إطار التكامل مع مبادرات السلطات العمومية.
ومن جهته، قال يوسف آيت لفقيه، وهو طبيب صيدلي بمراكش، “نحن هنا استجابة لنداء الوطن لتقديم المساعدة للجرحى، من خلال توفير استشارات طبية للأشخاص المصابين وتقديم الإسعافات الأولية”.
وأبرز أهمية الوقوف إلى جانب سكان المناطق المتضررة بفعل الزلزال،
من أجل تقديم المساعدة الطبية والرعاية لهم في الوقت الذي يجتازون فيه محنة صعبة.
من جانبها، أعربت مريم البطوشي، طبيبة عامة قدمت من العيون،
عن اعتزازها بالمشاركة في هذه القافلة متعددة التخصصات،
التي تتمثل مهمتها في توفير الرعاية الصحية الأساسية للجرحى،
لاسيما الذين يعانون من الكسور والحروق والإصابات المختلفة.
وأضافت أن القافلة تقدم أيضا الأدوية، وتقوم بتتبع مستمر للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وتندرج هذه المبادرة، ذات البعد الإنساني القوي، في إطار الدينامية التي تم إطلاقها،
بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس،
القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية،
الذي أعطى تعليماته السامية للقوات المسلحة الملكية، لكي تقوم بشكل مستعجل، بنشر وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية،
إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق للبحث والانقاذ،
فضلا عن مستشفى طبي جراحي ميداني.
وكان بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية،
قد ذكر أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار،
ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.