أنا الخبر ـ متابعة
تمضي مياه السدود إلى الاضمحلال وتراجع منسوبها، بوتيرة مخيفة حيث أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن النسبة الإجمالية لحقينة السدود بمختلف جهات المغرب تراجعت إلى حدود يوم أمس الخميس 17 فبراير إلى 33.19 في المائة.
وكنتيجة لقلة التساقطات المطرية، مع تراجع عما كانت عليه فقط في السنة الماضية بـ 48.5 في المائة.
وحسب ما أورد الموقع الرسمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، فإن احتياطي السدود الوطنية بلغ 5352.8 مليون مكعب مقابل 7788.9 مليون مكعَّب خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وقالت نفس المصادر بأن نسبة ملئ سدود المغرب تراجعت من نسبة 40.41 في المائة في مطلع شتنبر 2021 إلى 33.11 في المائة في أواسط فبراير 2022، أي بتسجيل تراجع قدر بأزيد من 6 بالمئة على الصعيد الوطني خلال 5 أشهر فقط.
وفي شتنبر من العام الماضي، جاء في بيان مشترك صاغته إحدى عشرة منظمة وجمعية غير حكومية، حول موضوع توقف وادي ملوية عن وصوله لمصبه الطبيعي بالبحر المتوسط لأول مرة في التاريخ البيئي بالمغرب.
هذا ونادت الجمعيات المغربية، السلطات الحكومية إلى العمل على حماية وإنقاد نهر “واد ملوية” من اضمحلال مياهه، منبهة إلى وشوك وقوع “كارثة بيئية” في المملكة.
نفس وثيقة البيان، أشارت إلى أن “الدراسات العلمية التي أجريت على موقع مصب النهر، أثبتت أن التنوع البيولوجي يتدهور باستمرار، وأن العديد من النظم البيئية قد بلغت مرحلة نهائية من التدهور”.
وحذر من وقوع “كارثة بيئية وشيكة، خاصة في ظل تخفيض إمدادات المياه بعد إنشاء العديد من السدود ومحطات الضخ العامة والخاصة”.
وأضاف: “زيادة معدل ملوحة المياه الجوفية والسطحية واختفاء أكبر غابة ساحلية، وتدهور الأشجار، وتآكل الشاطئ، واختفاء الكثبان الرملية، أدى إلى انعدام اتصال النهر بالبحر المتوسط لأول مرة في تاريخه”.