جريمة فتاة بني ملال.. الدّرك يوقف عون السلطة القاتل في التفاصيل،
بعد أزيد من ستة شهور من التحرّيات والتحقيقات التي أشرفت عليها النيابة العامة المُختصّة،
توصّلت الضّابطة القضائية التابعة للدّرك الملكي في الصّويرة إلى حلّ لغز جريمة مثيرة.
وبدأت فصول الجريمة، وفق مصادر محلية، مع عون سلطة (شيخ)،
وهو متزوج في الأربعينات من عمره، كانت تربطه علاقة غير شرعية بفتاة في الثلاثينيات من عمرها.
وبمرور الوقت، شهدت علاقتهما توترا ونزاعات، لجأت في غضونها الفتاة إلى “ابتزاز” عشيقها عون السّلطة بواسطة أشرطة مصورة كانت بحوزتها توثق علاقتهما غير الشّرعية.
وبعد هذا التهديد والابتزاز، بدأ عون السّلطة، وفق المصادر ذاتها، يفكّر في طريقة يتخلص بها من عشيقته المُبتزّة،
فقرّر، في شتنبر من السنة المنصرمة، أن ينهي حياتها ويُلقي جثتها في بئر.
وطوال ستة شهور على الواقعة، ظلت خلالها مصالح الدّرك الملكي تجري تحرّياتها وتحقيقاتها وتجمع معطيات حول هذه القضية الغامضة،
وضمنها إخضاع هاتف المشتبَه فيه للخبرة التقنية.
واستناداً إلى نتائج التحقيقات، تنقل ممثلو السّلطة المحلية وعناصر تابعة للدّرك الملكي وأخرى تابعة للفرقة العلمية،
والوقاية المدينة إلى موقع الجريمة أمس الأربعاء لإخراج الجثة من داخل البئر، والتي كانت قد تحللت.
وقد وُضع عونُ السّلطة المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية،
في انتظار نهاية البحث معه في الوقت الذي لا تزال فرق الأمن في مكان الجريمة لاستكمال الإجراءات اللازمة.