أنا الخبر ـ الصباح
اختار زوجان، يقيمان بسلا، الانتقام من امرأة يشتبه في أنها كانت على علاقة بالزوج، بطريقة مشابهة لتلك التي أودت بحياة الشابة “حنان”، قبل أشهر قليلة، بعدما عمد الجاني إلى اغتصابها بقنينات خمر وتعذيبها، إذ عمد الزوجان إلى تعريض الضحية لاعتداء جنسي بواسطة قنينة خمر، أحدثت لها أضرارا استدعت نقلها إلى المستشفى.
وأفادت مصادر “الصباح” أن الجريمة اكتشفت، بعد دخول الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج، إذ وقف الطاقم الطبي على تعرضها لاعتداء جنسي خطير، الشيء الذي أدى إلى إخبار المصالح الأمنية بالواقعة.
وأضافت المصادر ذاتها أنه إثر ذلك انتقلت عناصر الشرطة القضائية بأمن سلا إلى مستشفى مولاي عبد الله، حيث تخضع الضحية للعلاج وتمكنت من معاينتها والاستماع إليها.
وإثر الأبحاث التي بوشرت في الموضوع، تم الاهتداء إلى هوية الجانيين (بائع متجول وزوجته)، يبلغان من العمر 36 سنة و26، تبين أنهما كانا على خلاف مع الضحية وقررا الانتقام منها، إثر شبهة وجود علاقة قديمة للضحية، التي تبلغ 30 سنة، بالبائع المتجول. وأظهرت الأبحاث أن الجانيين عمدا إلى استدراج الضحية وتخديرها وتجريدها من ملابسها والاعتداء عليها بواسطة قنينة. ولم يكتف الجانيان بذلك، بل عمدا إلى توثيق الجريمة عبر مقاطع فيديو، لأجل ابتزازها.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالحها بمنطقة العيايدة، انتقلت إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا، للاطلاع على حالة امرأة تعرضت لاعتداء جنسي وجسدي في ظروف مشكوك فيها، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن إيقاف المشتبه فيهما بعد تورطهما في تخدير الضحية وتجريدها من ملابسها وإيلاج قنينة جعة في جهازها التناسلي.
وحسب البلاغ، فقد حجزت مصالح الأمن الوطني خمسة أشرطة مصورة في ذاكرة الهاتف المحمول للزوجة المشتبه فيها، توثق لعملية الاعتداء الجنسي والجسدي في حق الضحية، بينما تشير المعلومات الأولية للبحث، إلى أن دوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية تتمثل في الانتقام من الضحية بسبب علاقة سابقة مفترضة مع الزوج المشتبه فيه. وأخضع الزوجان المشتبه فيهما لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المرتكبة.