تراجعت أسعار النفط اليوم بشكل طفيف، حيث يترقب المتعاملون تأثير ضربات نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.
وتمثل هذه الضربات محاولة لمنع الحوثيين من استهداف السفن في البحر الأحمر، وهو ممر مهم لنقل النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وشهدت عقود النفط الآجلة لخام برنت انخفاضًا بلغ 31 سنتًا، أو ما يعادل 0.4٪، لتصل إلى 77.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:24 بتوقيت جرينتش.
ويأتي هذا التراجع بعد ارتفاع بنسبة 1.1٪ في تسوية تداولات يوم الجمعة. أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فسجل 72.36 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 32 سنتًا أو 0.4٪، بعد أن ارتفع بنسبة تقريبية 1٪ في الجلسة السابقة.
وتظل الأسواق في حالة توتر وترقب نتيجة الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعتبر الضربات العسكرية تدخلًا للتصدي لتهديدات الحوثيين وحماية حركة الملاحة في المياه الإقليمية. يظل المستثمرون حذرين ويتابعون عن كثب تطورات الأوضاع لتقييم تأثيرها المحتمل على سوق النفط العالمية.
ومن المتوقع أن تستمر أسعار النفط في التحرك بشكل متقلب في ظل استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط. إذا استمرت الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية في تحقيق أهدافها، فمن المرجح أن ترتفع أسعار النفط مرة أخرى. أما إذا رد الحوثيون بالهجوم على السفن أو البنية التحتية النفطية، فقد تنخفض الأسعار مرة أخرى.
ويشير تراجع أسعار النفط بعد ضربات أمريكية بريطانية للحوثيين في اليمن إلى أن المستثمرين يرون أن هذه الضربات قد تساعد في الحد من تهديدات الحوثيين لحركة الملاحة في البحر الأحمر.
ومع ذلك، لا يزال المستثمرون حذرين من احتمال تصعيد التوترات في المنطقة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى.