أثار الفنان الكوميدي المغربي جاد المالح، الذي يقيم في فرنسا، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مشاركته في برنامج تلفزيوني فرنسي.
أثناء الحلقة، دعا المالح الفرنسيين، وخاصة السياسيين الفرنسيين، إلى أن يتعلموا التضامن من المغاربة،
مشيراً إلى التضامن الشعبي البارز الذي أظهره المغاربة تجاه المتضررين من زلزال الحوز،
الذي أسفر عن خسائر في الأرواح والبنى التحتية والمباني.
وأجاب المالح على سؤال مقدمة البرنامج قائلاً: “أنا لست فرنسياً، بل أنا مغربي مهاجر إلى فرنسا، وأحترمها كثيراً، مثل معظم المهاجرين هنا”.
وفيما يتعلق بتعليقاته حول الأزمة بين المغرب وفرنسا، أوضح المتحدث أنه ليس دبلوماسياً ليعلق على تداعيات هذه الأزمة،
مؤكداً أن دوره يكمن في مساعدة بلاده في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها حالياً.
وشدد المالح على أن المساعدة لا يجب أن تتوقع الشكر أو المديح،
خاصة في هذه الحالات التي تتسم بالمأساة والدمار والتشرد،
قائلاً: “من يرغب في المساعدة يجب أن يفعل ذلك من أجل المبدأ، وليس من أجل أن يُشكر”.
وانخرط المالح منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة في نداء لجمع التبرعات لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في المملكة.
"L’heure n’est pas au débat. J’entends beaucoup de commentaires sur la façon dont le Maroc devrait se comporter, on n’est pas là-dedans ! C’est de l’orgueil, de l’ego. Quand on aide, ce n’est pas pour se faire remercier."
Séisme au Maroc : @gadelmaleh dans #CLHebdo pic.twitter.com/CHCFy4SUB7
— C l’hebdo (@clhebdo5) September 16, 2023
Magnifique ❤️💚
Merci @gadelmaleh ! pic.twitter.com/Qf1GSSuY3w— Mehdi (@B_Mehdii) September 16, 2023
من يكون جاد المالح
هو فنان وكوميدي مغربي يهودي، وُلِدَ في الدار البيضاء بالمغرب عام 1971.
نشأ في أسرة يهودية مغربية، ويتحدث العربية بلهجتها المغربية بطلاقة، بالإضافة إلى الفرنسية والعبرية، ولديه مستوى جيد في اللغة الإنجليزية.
ترعرع جاد المالح في بيئة متوسطة بأحد أحياء الدار البيضاء.
اشتهر بشغبه خلال مرحلة دراسته وهروبه من مدرسة البعثة الفرنسية لينخرط في أنشطة مثل العزف على آلة القيثارة ومشاركة المغامرات مع مجموعة من الشباب في الأحياء الشعبية.
انتقل إلى كندا لمتابعة دراسته عندما كان في عمر 17 عامًا،
ثم انتقل إلى باريس من مونتريال في عام 1992 لإكمال تحصيله الدراسي.
بدأت مسيرته المهنية في التمثيل عام 1995 حيث أحيا عروضه الفكاهية الأولى على خشبات المسارح الفرنسية، بدايةً من عرض “Décalage”.
لكن انطلقت شهرته بعد عرضه الكوميدي “La vie normale” الذي جاب به دولًا عدة بما في ذلك فرنسا وكندا والمغرب.
وأصبح من بين كبار الكوميديين في فرنسا وخارجها.
المصدر: ويكيبيديا بتصرف