توقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن يستمر الإنفاق العالمي لاستيراد المواد الغذائية في الارتفاع عام 2023، لكنه سيظل أقل من المستويات التي شهدها العامين الماضيين.
وتوقعت الفاو أن تنفق الدول 2000 مليار دولار على استيراد المواد الغذائية والمشروبات في عام 2023، بزيادة 1.8% عن عام 2022.
ويأتي هذا الارتفاع نتيجة لزيادة أسعار السكر والفواكه والخضر، بمقابل انخفاض فاتورة استيراد الدهون والزيوت الحيوانية والنباتية ب 13٪.
ولأول مرة منذ عام 2020، ارتبط ارتفاع الفاتورة الإجمالية للدول بشكل أساسي بزيادة حجم الواردات وليس بارتفاع الأسعار.
وتقف البلدان المرتفعة الدخل وراء ارتفاع الفاتورة الإجمالية، إذ تستورد مجموعة واسعة من المنتجات.
ومن المتوقع أن تشهد البلدان المنخفضة الدخل، التي تستورد المواد الغذائية الأساسية بشكل رئيسي، انخفاضاً في فاتورتها بنسبة 11%.
وبالنسبة للبلدان ذي الدخل المنخفض، والبلدان النامية التي تستورد أكثر مما تصدر، والعديد من بلدان إفريقيا، لا يرتبط انخفاض فاتورتها بانخفاض الأسعار فحسب، بل باستيرادها كميات أقل.
وقالت الفاو إن هذه الدول تعاني من ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل عملتها، ما يجعل الشراء من السوق العالمية أكثر تكلفة بالنسبة لها.
وتقدّر الفاو أنّ هذه الدول مقيّدة بمواردها المالية وديونها وتكاليف النقل المرتفعة.