أنا الخبر ـ متابعة
قفزت أسعار النفط، منذ أمس الاثنين، لتبلغ أعلى مستوى لها في أكثر من سنة، وذلك بعد قرار منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” تقليص إنتاجها من النفط الخام، في أبريل المقبل، الذي يتزامن مع الهجمات على منشآت نفطية سعودية.
وتجاوز سعر النفط في السوق الدولية، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 8 يناير من العام الماضي 2020، مستوى 71 دولارا للبرميل الواحد، في حين ارتفعت العقود الآجلة لشهر ماي بنسبة 2.32 في المائة، ليبلغ 71.15 دولارا للبرميل.
وأثارت هذه القفزة القوية، التي طالت أسعار النفط الدولية تخوفات كبيرة بشأن تداعياتها المباشرة على سوق المحروقات بالمغرب، إذ من المرتقب أن تصل أسعار البنزين والغازوال، نتيجة لذلك، إلى مستويات قياسية جديدة، ستنهك ميزانية المغاربة.
وتشير توقعات الخبراء، بهذا الخصوص، إلى أن مواصلة منظمة “الأوبك” خفض إنتاجها من النفط الخام سيعني مباشرة ارتفاع الأسعار في السوق الدولية إلى مستويات كبيرة، ستكون لها حتما انعكاسات وخيمة على الأسعار في المغرب، من شأنها خلق ارتباك كبير.
ونتيجة لهذا الارتفاع، الذي سجلته أسعار النفط العالمية، ستضطر شركات استيراد، وتوزيع المحروقات بالمغرب إلى استيراد المواد البترولية من الخارج بأسعار مرتفعة، وستعمل بالتالي على بيع الغازوال، والبنزين بأسعار أكبر بكثير من المعمول بها، حاليا.
وكان المحلل الاقتصادي، الطيب أعيس، قد نبه، في تصريح لـ”اليوم24″، إلى أن فوضى الأسعار، التي يعيشها قطاع المحروقات في المغرب بعد تحريره، تعزى إلى استغلال الشركات التوافقات فيما بينها للإبقاء على أسعار البنزين، والغازوال في مستويات مرتفعة، إلى جانب انعدام المنافسة الشريفة، وتفشي المضاربة في الأسواق، ما يتسبب في اشتعال سعر البيع النهائي.