أنا الخبر ـ متابعة
تتوجه أنظار الإعلام الدولي هذه الأيام صوب المغرب الذي يشهد تعبئة انتخابية حامية الوطيس رغم الظروف الوبائية، من أجل استحقاقات اليوم الأربعاء 8 شتنبر الجاري، حيث تعمل عدد من الصحف العالمية الكبرى على تغطية هذا الحدث وتخصيص حيز لتحليل المشهد السياسي وما ستترتب عنه نتائج يوم الاقتراع.
وأوردت صحيفة “الباييس” الإسبانية استنادا إلى تحليلات المحلل السياسي، ديفيد جويوري، أن البرلمان سيشهد انقسامات أكثر مما كان عليه بسبب اعتماد القاسم الانتخابي، شارحا أن أنه لا يمكن أن يفوز أكثر من نائب عن كل حزب لكل دائرة انتخابية، كما أن الأمر سيدفع بالأحزاب الصغيرة إلى الإدماج والتحالف داخل قبة البرلمان.
وشدد المحلل السياسي على أن الحكومة المقبلة ستتشكل من ائتلافات موسعة بين الأحزاب التي حصدت أكثر الأصوات، مسترسلا أن “حزب العدالة والتنمية سيكون أكبر الخاسرين بموجب “القاسم الانتخابي” ولن يتمكن من حصد الأصوات التي سجلها في الاستحقاقات السابقة خلال عقد من الزمن”.
وسجل ذات المصدر أن حزب البيجيدي الذي يتخذ من المصباح شعارا له، يعيش أسوء لحظاته لأنه من الصعب أن يستمر في رئاسة الحكومة والحفاظ على رئاسة عشرات الجماعات بالمملكة، مضيفا “أن الحزب تقلص حتى عدد مرشحيه إلى النصف بعد أن كان يرشح أزيد من 16 ألف مرشح (استحقاقات 2016)، ما يفسر تراجع شعبيته وقدرته على التعبئة”.
وبخصوص تمثيلية النساء والشباب في هذه الاستحقاقات، أورد المحلل السياسي أن الشباب والنساء يؤثتون اللوائح الانتخابية دون أن يتم تقديمهم كمرشحين رئيسيين، حيث يتم وضعهم على مرأى الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنهم في الواقع يحتلون المراكز الأخيرة في اللوائح، ما يقلص حظوظهم بالفوز.
وأبرزت ذات الصحيفة أن المرشحين الرئيسيين غالبيتهم رجال يتجاوز سنهم الخمسين، معتبرة أن حضور المرأة في هذه الاستحقاقات ضئيل بالمقارنة مع الرجال، حيث تم تخصيص ما بين 60 و90 مقعد برلماني للنساء من أصل 395 مقعا.
وأشارت ذات الصحيفة إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، من بين المنافسين الرئيسيين للبيجيدي لرئاسة الحكومة المقبلة التي ستظهر ملامحها بشكل كبير يوم غد الأربعاء 8 شتنبر الجاري. (آشكاين)